واشنطن ـ رولا عيسى
أعلنت مجموعة قراصنة مجهولين يرتدون أقنعة "جاي فوكس" الشهيرة، الحرب على تنظيم "داعش" المتطرف، في أعقاب الهجمات الدامية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وكشف قرصان سابق أن "محاربة داعش قد تكون فعالة عن طريق القرصنة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يستخدمونها في تجنيد الشباب للانضمام إلى صفوفهم في سورية والعراق".
وأوضح القرصان، أن "التنظيم يستغل وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية ونشر الرعب في العالم من أسلوبه الوحشي في القتل والتدمير، فقطع تلك المصادر عنهم يجعلهم عاجزين عن توريط المزيد من الشباب في أعمالهم المتطرفة".
وعلى الرغم من أن القرصنة على الانترنت غير قانونية، كما أنها تحتاج إلى مهارات غير عادية، إلا أنها تلقى تشجيعا كبيرا من دعاة السلام الذين يرفضون عمليات التنظيم الوحشية، إذ تلغي حضور "داعش" الاجتماعي عبر الانترنت الذي يختبئون ورائه.
وعبر القرصان عن سعادته لقيام تلك المجموعة بأعمال القرصنة على حسابات "داعش" على الانترنت، لأن في هذا حماية للمزيد من الأطفال والشباب الذين يقعون فريسة للتنظيم أثناء انغماسهم في عالم الانترنت الوهمي.
وأضاف إنَّ "هذا ما يصعب عمل السلطات الرسمية في كل بلد لحماية مواطنيها من الانضمام لداعش، لأنها تحارب وحشا خياليا لا وجود له على الأرض سوى في التفجيرات التي يحدثها من آن لآخر، لذا لا بد من شكل غير قانوني أحيانا لمواجهة تلك الطفيليات الإرهابية".
وبسؤاله عن مدى فعالية إغلاق تلك القنوات أمام "داعش"، قال الهاكر: "هل تعرف كم هو صعب أن تحصل أتباعا جددا وتغرد من جديد؟ إن استعادة الحسابات القديمة أو عمل حسابات جديدة يتطلب عملا كثيرا ونشاطا متواصلا على تويتر لكسب المزيد من المتابعين".