الرباط ـ محمد عبيد
قَرَّرَ نشطاء حقوقيون وإعلاميون مغاربة تأسيس مرصد لتتبع أوضاع وحقوق الإعلام والاتصال والسياسات المتعلقة بهما، وكذا لـ"رصد أحوال حريات التعبير والانتهاكات التي تعرفها، وكذا المكتسبات التي يتم تحقيقها"، واختير له اسم مرصد "حريات"، وذلك في سياق توالي تقارير دولية تنتقد أوضاع حرية الصحافة والصحافيين في المغرب، فيما حصر المرصد مهمَّته في الرصد والتحرّي والتقصّي وإنجاز دراسات عن قطاع الإعلام.
وجاء تأسيس المرصد الذي خرج من رحم منظمة "حاتم" الذائعة الصيت، في مجال الدفاع عن حريات الصحافة وحقوق الصحفيين، "تنفيذًا لإحدى توصيات الجمع التأسيسي للمنظمة، ولما سطره برنامجها، وكذا مواكبة لتطور عملها".
وحسب بيان صادر عن منظمة "حاتم" (منظمة حريات الإعلام والتعبير)، فقد قدَّم مؤسسو المرصد اقتراحات في ما يخص الوسائل والأدوات التي سيعتمدها المرصد للقيام بمهامه عبر التوثيق والرصد والتحري والمعاينة والتقصي والبحث والتحليل وإنجاز التقارير والبحوث والدراسات، وتدارسوا مقوّمات التنسيق مع مشاريع المنظمة الأم (حاتم)، و"بناء شراكات مع منظمات غير حكومية وجهات تتقاطع مع أهداف المرصد والمنظمة".
وسعى النشطاء الأكاديميون والإعلاميون والحقوقيون، وعدد من الباحثات والباحثين، في تشكيل مجلس مرصد "حريات" كبنية لها تدبيرها الذاتي، وكآلية يستند عليها سعي منظمة "حاتم" للنهوض بالحريات والدفاع عنها، والمرافعة من أجلها، وإشاعة الثقافة الحقوقية في هذا المجال، حسب بيان المنظمة.
ونقلاً عن المصدر نفسه، "يُعزز المرصد إمكانات تلقي الأخبار والشكايات بصدد الخروقات التي تمس الحريات، لا سيما ما يهم حقوق الإعلام وحرية التعبير، ومتابعتها بما تقتضيه الحالات من مواقف ومؤازرة وتعبئة من قِبل المنظمة".