دبي ـ جواد الريسي
أشاد الأمين العام لجامعة الأمم المتحدة الأسبق عمرو موسى، بانعقاد منتدى الإعلام العربي في دبي، الذي يأخذ على عاتقه البحث في كيفية النهوض بقطاع الإعلام الذي رأى أنه يعاني التباسا كبيرا، ويشهد قصورا وصل إلى حد التشويش وخلق مواقف غير قومية أو وطنية تخرب الضمير العربي.
وأكد موسى أن "مناقشة هذا الوضع غير المرضي للإعلام العربي والتشاور في كيفية النهوض به، وخصوصًا في المرحلة الدقيقة والاستثنائية التي نمر فيها، مسألة ضرورية ومهمة، وأنا أثمن انعقاد المؤتمر في هذه الفترة وهذه المرحلة، وفي دولة الإمارات، برعاية كريمة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".
وأشار إلى أن "هناك نقص ما في الاطلاع على الحركة الإعلامية العالمية التي تركز على تعليم وخدمة القراء وتضعهم في صلب الصورة تمكنه من التقدير والتقييم، وليس إعطاء معلومات خاطئة وتقييمات غير سليمة تحدث الكثير من الاضطراب والتشويش على التفكير للمجتمع".
وأوضح أن نقص التعليم والتدريب وكذلك التربية السياسية كلها عوامل قد تؤدى إلى التأثير في مستوى الكفاءة وقلة القدرة المهنية للإعلامي، ما ينتهي إلى منتج سيئ، مستدركا أن الإعلام العربي ليس كله سيئًا، لأن هناك إعلاميين على مستوى عال من الفهم والوعي والتدريب والتواصل مع العالم وما يدور فيه، ومع ذلك فهناك إعلاميون تحكمهم أيديولوجيات ومصالح خاصة وجهل ويفتقدون إلى الاطلاع.
واختتم موسى بالتأكيد على أن الإعلام لا بد أن يستند إلى خبرة وإلى علم وإلى وعي بالتطور، فضلاً عن الالتزام الأخلاقي والوطني والقومي.