بغداد- نجلاء الطائي
كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، عن نجاح الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في توقيف عبدالباقي السعدون، أحد أبرز المطلوبين الذين لم يتم توقيفهم منذ إسقاط نظام
الرئيس الأسبق صدام حسين العام 2003، وستعلن التفاصيل تباعًا، وهو ما يعد نصرًا للقوات الأمنية".
وأكد ضابط مسؤول في المخابرات فضل عدم كشف اسمه، أن توقيف السعدون تم فجر الخميس الماضي بعد متابعة استمرت أكثر من عام، وتم توقيفه في عملية نوعية من دون مقاومة في
مدينة كركوك، شمال بغداد.
وتولى السعدون مناصب قيادية عدة في حزب "البعث" إبان عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، وأدرجته الولايات المتحدة على لائحة أبرز المطلوبين بعد سقوط النظام، إثر الاجتياح
الأميركي العام 2003، واتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قمع احتجاجات العام 1999.
جاء تصريح العبادي هخلال مشاركته في احتفالية نقابة الصحافيين العراقيين، السبت، في يوم الصحافة العراقية الـ146، بحضور مسؤولين ودبلوماسيين عرب وأجانب.
وشهد الاحتفال إلى جانب رئيس الوزراء العراقي؛ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، ووفودًا إعلامية من بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، فضلاً عن
الولايات المتحدة، وبلجيكا، وإسبانيا، علاوة على المغرب، ومصر، وتونس، وسورية، وتركيا، وباكستان، والأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب ورؤساء مؤسسات إعلامية مصرية وأردنية
وفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال كلمة له في الاحتفالية، أن "أكثر من ينشرون المعلومات عن الفساد هم فاسدون، في الفساد الأمور غير واضحة مثل التطرف بل إن الفاسدين
يتظاهرون بالإصلاح ويتهمون النزهاء بالفساد لتغطية فسادهم، الأيام المقبلة ستشهد زيادة في العمليات العسكرية لتحرير المناطق المغتصبة من داعش".
وحذر رئيس الوزراء من أن قدرة "العدو" على بث "الشائعات" لا يستهان بها، مبينًا أن الصحافة بحاجة إلى رقابة ذاتية لمنع "الأكاذيب"، ولافتًا إلى أن "السياسي مهما بلغ من قدرة لا
يستطيع الاستغناء عن الإعلام".
واعتبر العبادي أن الصحافة تلعب دورًا في نقل الحقائق وتساعد في اتخاذ القرار بالعراق، مشيرًا إلى أن "الصحافة العراقية ساعدت على إرساء أسس الديمقراطية والتنوع السياسي".
وأكد نقيب الصحافيين العراقيين علي اللامي، السبت، أن ألف صحافي ومراسل موجودون الآن في جبهات القتال مع القوات الأمنية في حربها على عناصر داعش المتطرفة.
وبيّن اللامي، خلال احتفالية نقابة الصحفيين بالذكرى الـ146 لعيد الصحافة العراقية: نحتفل اليوم بالعيد الوطني للصحافة وهم إلى جانب إخوانهم من القوات الأمنية يدافعون عن العراق
بالكلمة، العراق انتصر منذ اللحظة التي قاتل فيها التطرف، البلد يتقدم وينتصر على داعش الذي لن يتمكن من النيل من أبناء الشعب العراقي.
ودعا السياسيين إلى "حل أزماتهم لأن العراق في حاجة إلى تكاتف الجميع؛ فالتطرف الأعمى يستهدف الجميع"، معربًا عن أمله باسم الصحافة العراقية في انتهاء الأزمات، ومؤكدًا عدم
وجود أي صحافي سجين في العراق بشأن قضية رأي عام أو نشر" .
وفي ختام كلمته، دعا نقيب الصحافيين المؤسسات الإعلامية في العالم لزيارة العراق والاطلاع على الواقع الحقيقي في البلد.