الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين

أعلن مركز "حماية وحرية الصحافيين" في الأردن عن استعداداته لتنظيم ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي الثالث، والذي ينظمه للمرة الثالثة على التوالي، في الفترة ما بين 9 و11 أيار/مايو 2014، في فندق "رويال"، في عمان.وأكّد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور أنَّ "ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي، في دورته الثالثة، يستضيف ما يقارب 150 إعلامياً وفناناً وناشطاً حقوقياً من العالم العربي، فضلأً عن العديد من المؤسسات الدولية المدافعة عن حرية الإعلام".وأوضح أنَّ "مركز حماية وحرية الصحافيين، الذي يدير شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي (سند) يعمل على مأسسة هذا الملتقى، ليصبح منصة حوار داعمة لحرية التعبير والإعلام، وحاضنة لكل القوى المدافعة عن الحريات".وأشار منصور إلى أنَّ "الملتقى في لقائه الثالث يستشعر التراجع الكبير في مشهد الحريات الإعلاميّة، وحالة الاستقطاب الحادة التي شهدتها بلدان ما بعد الربيع العربي"، محذرًا من "مخاطر خطاب الكراهية الذي طغى على لغة الإعلام".ولفت إلى أنَّ "الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين العرب تزايدت، وتنوعت، بين انتهاكات جسيمة، مثل القتل والخطف والتعذيب والاعتداءات الجسدية، وبين حجب المعلومات، والتدخلات الأمنية، والرقابة الذاتية والمسبقة، وحجب المواقع الإلكترونية". وشدّد منصور على أنَّ "رهانات الإصلاح في العالم العربي لا يمكن أن تتحقق دون حرّية واستقلاليّة الإعلام"، كاشفًا عن أنَّ "برنامج الملتقى الثالث لهذا العام يزخر بعدد من ورش العمل والجلسات المغلقة والمفتوحة، والفعاليات الجانبية الهامة، والتي يشارك فيها عدد من نجوم الإعلام والمدافعين عن الحريات، ومنهم فنانون مشهورون".ويفتتح ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي الثالث أعماله رسميًا صباح العاشر من أيار/مايو المقبل، في حفل افتتاح واسع، يتحدث فيه مجموعة من النشطاء والفنانين والحقوقيين.وسيلقي الرئيس التنفيذي لمركز "حماية وحرية الصحافيين" نضال منصور كلمة الافتتاح، ويتبعه من المتحدثين كل من السفيرة النرويجية سيسيل بيري، والفنان اللبناني المعروف مارسيل خليفة، ورئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين جيم بو ملحة، ورئيس مؤسسة "المستقبل" نبيلة حمزة، والإعلامي الإيراني البارز، والحاصل على جائزة "بطل الصحافة" من معهد الصحافة الدولي "IPI"، ما شاء الله شمس الواعظين، ومراسل قناة "العربية" بكر عطياني، الذي اختطف أكثر من عام في الفلبين، والمطرب والملحن المصري محمد عبد المحسن، والفنانة أمل مرقس من فلسطين. وسيناقش المتحدثون في الجلسة الأولى، التي ستقوم برئاستها الإعلامية في قناة "المستقبل" ريما كركي، قضيّة "الإعلام ما بعد تحولات الربيع العربي"، ومن أبرز المتحدثين في هذه الجلسة رئيس تحرير قناة "العربية" نبيل الخطيب، والمحامي والخبير الحقوقي نجاد البرعي من مصر، وأمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب محمد الصبار، والإعلامي ومعدّ البرامج في قناة "الميادين" زاهي وهبة، والناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي، والمدير التنفيذي لمنظمة "المدافعون عن الأمل" في البحرين لميس ضيف.وتتضمن الجلسة عدداً من المحاور الهامة، التي تتناول المتغيرات على الأطر القانونية المتعلقة بالإعلام، وكيفية تعامل السلطة الحاكمة مع حرية الإعلام، وهل كان الإعلام ضحية أم جلادًا، إضافة إلى مناقشة تطور الواقع المهني، والتشابك بين الإعلام التقليدي والإعلام الإلكتروني الحديث.ويأتي تنظيم الملتقى، الذي يعتبر إحدى التظاهرات الإعلامية الكبرى إقليمياً، ضمن أنشطة وبرامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، والتي يعمل المركز على إدارتها والتنسيق لفعاليتها منذ إقرارها في توصيات الملتقى الأول نهاية العام 2011.ويستقطب الملتقى قيادات الإعلام العربي، وأبرز المدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة، إضافة إلى الحقوقيين، ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات المؤسسات الدولية المهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.ويحظى ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام لهذا العام بدعم رئيسي من السفارة النرويجية لدى عمان، ضمن برنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام "سند"، ويسانده شركاء رئيسيون، أبرزهم موقع "إرم نيوز"، ومؤسسة "المستقبل".وكان الملتقى الأول قد استضاف، نهاية العام 2011، أكثر من 100 شخصية عربية ودولية، فضلاً عن ما يزيد عن 200 إعلامي وسياسي وشخصية عامة أردنيّة، وحظي بأوسع تغطية من وسائل الإعلام والفضائيات، فيما استضاف الملتقى الثاني المؤتمر السنوي لمعهد الصحافة الدولي الثاني والستين "IPI World Congress 2013".