رام الله ـ وليد أبوسرحان
قرًّر الاتحادان العربي والدولي للصحفيين إرسال لجنة تقصي حقائق حول الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة بناءً على طلب من نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وأكًّدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأحد، أنًّ قرر الاتحادان العربي والدولي للصحفيين إرسال لجنة تقصي حقائق إلى الأراضي الفلسطينية لاسيما إلى غزة، جاء للاطلاع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحفيين الفلسطينيين ورصدها من أجل تقديم تقرير دولي إلى عدد من المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وقد أصدر الاتحادان بياناً بعد اجتماع طارئ عقد في بغداد ضم ممثلين عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحه وممثلين عن اتحاد الصحفيين العرب ضم النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي والنائب الثالث لرئيس الاتحاد طارق المومني والأمين العام للاتحاد، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين الأمين المساعد للاتحاد عبد الناصر النجار وبحضور رئيس لجنة الحريات الأستاذ عبد الوهاب زغيلات ومستشار الاتحاد الأستاذ الهاشمي نويره في مقر نقابة الصحفيين العراقيين التي تبنت عقد الاجتماع في مقرها.
واستنكر الاتحادان استهداف الصحفيين الفلسطينيين بصورة متعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة حيث استشهد ثلاثة صحفيين إضافة إلى رابع يعمل موظفا في إحدى المؤسسات الإعلامية وكما تم قصف عدة مكاتب لمؤسسات إعلامية في مدينة غزة وتشريد أكثر من عشرين صحفيا مع عائلاتهم من منازلهم إلى مناطق عدة مما اضطرهم إلى استئجار منازل جديدة في مناطق ربما أكثر أمنا نسبيًا .
وادان الاتحادان بشدة هذه الاعتداءات والجرائم بحق الإنسانية وحرية الإعلام لمنع نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان.
وقرر الاتحادان أن تتم الزيارة في أسرع وقت ممكن إلى غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة التي راح ضحيتها أكثر من ألف شهيد أضافة لستة آلاف جريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ .
وأكد الاتحادان على ضرورة توفير كل الدعم للصحفيين الفلسطينيين من خلال نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي تقوم بدورها بشكل فاعل وتمثل الجسم الشرعي الممثل للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، وإن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية يجب ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها وعدم منحهم أي فرصة للإفلات من العقاب .