الإعلامي أحمد موسى

قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر المنعقدة في محكمة العباسية، الثلاثاء، ببراءة الإعلامي أحمد موسى، الصادر قبول المعارضة الاستئنافية المقدمة منه ضد قرار حبسه عامين وتغريمه 20 ألف جنيه؛ في اتهامه بسب وقذف الدكتور أسامة الغزالي حرب، في برنامجه المذاع على شاشة قناة صدى البلد الفضائية.

واستمعت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، الثلاثاء، إلى المرافعات في المعارضة الاستئنافية المقدمة من موسى على حكم المحكمة بتأييد حبسه.

وحضر موسى الجلسة وبرفقته الإعلامي مصطفى بكري والمحامي مرتضى منصور وعدد من المتضامنين، وجلس في القاعة دون إدخاله قفص الاتهام، ثم نادى عليه القاضي فطلب الحديث، وقال إنه "يتوجه بالشكر والتقدير لهيئة المحكمة"، مؤكدًا أن "الخلاف مع الغزالي حرب بالحق المدني ليس شخصيًا، ولم أكن يوما فظًا أو غليظًا أو متجاوزًا، ولم أكن شتامًا أو لعانًا في عملي الذي بدأته منذ الصغر، والقصد في عملي هو رفض كل ما من شأنه أن يشكل سبًا أو قذفًا لأحد، وهو ما يرفضه الضمير الإنساني قبل الضمير المهني".

وأشار موسى إلى أن "الانفعال الإعلامي في نقد وجهة نظر لا يعد تجريحًا أو قذفًا في الإعلام، بل يعتبر نقدًا للأفكار والآراء بصورة بعيدة عن أي تجريح أو سب على المستوى الشخصي، بل إنني أحترم كل من اختلف معه حيث لا أبني قناعاتي على مواقف شخصية".

وتابع: أريد أن أثبت للتاريخ أنه لا يجب أن تتحول الخلافات في البرامج إلى سب وقذف وطعن للأعراض، وعندما اختلفت مع الغزالي حرب فهذا مرجعه تبنيه مواقف وآراء سياسية معينة، لكنني لم أختلف معه في سلوكه ولم أطعن في شخصه.

وأضاف موسى: أردت أن يكون موقفي معلنًا ليعلم الجميع أنني أوقر كل الشخصيات وإن خالفوني في الرأي، وأؤكد على احترامي الشخصي والإنساني لجميع من اختلفت معهم، ومن بينهم الزميل الفاضل المدعي بالحق المدني، إلا أنني أؤكد عدم امتداد احترامي هذا لمن خانوا بلادهم وأوطانهم ومن تلوثت أيديهم بدماء المصريين.

وفي المقابل، ذكر محامي أسامة الغزالي حرب، علي طه، أن "موسى ادعى على موكله بأنه يجالس السفير "الإسرائيلي" والأميركي دون وجود أدلة على ذلك، ولم تكن هناك مناسبة أو منطق لهذا القول، مما يعني أنه خرج عن حرية الرأي والتعبير إلى جريمة إشاعة أخبار كاذبة، تمس عرضه وشرفه، لاسيما وأنه اتهمه أيضًا بفتح حزبه لمن وصفهم بالخونة والعملاء".

وتقدم الدفاع الحاضر عن فريد الديب بمذكرة إلى هيئة المحكمة دفع فيها بانعدام أركان الجريمة وبطلان حكم محكمة أول درجة، كما تقدم باعتذار عن عدم حضور موكله جلسة النطق بالحكم الاستئنافي.

وشارك حضور موسى في المحكمة العشرات من أنصاره منهم بعض ممن يطلقون على أنفسهم "أبناء مبارك".