لندن - كاتيا حداد
تطارد المذيعة البريطانية الشهيرة ومقدمة برنامج "صباح الخير يا بريطانيا"، سوزان ريد، لسيل شديد من الانتقادات اللاذعة، بسبب طريقتها في إدارة الحوار مع الضيوف الرجال التي تتسم بالإغراء والمغازلة.
وأكدت ريد في حوار صحافي، أنَّها أصبحت تتمتع بالجلد السميك أو فقدان الإحساس، بسبب المراقبة المستمرة التي تخضع لها طوال الوقت.
وأوضحت في عدد المجلة الشهري الصادر في تموز/ يوليو، أنها تتعرض لكثير من الانتقادات التي تزعم بأنها تستخدم الحيل الأنثوية لإغراء ضيوفها الذكور، ووجدت أن مثل هذه الاتهامات مثيرة للإحباط لأنها تحاول فقط أداء مهام وظيفتها.
وأضافت: "عندما أرتدي الفستان وأمضغ القلم فيتم تفسيره بشكل خاطئ، وهو الأمر الذي يحبطني لأني كمحاورة محترفة أحاول اقتناص أفضل المعلومات الممكنة من الضيوف، قد يتعجب البعض من إجابتي، ولكني كامرأة في مجال الإعلام، يجب أن أكتسب خشونة المدافعين، مما يمكني من الشعور باللامبالاة ".
وتعرضت المذيعة البالغة من العمر 44 عامًا، لانتقادات شديدة اللهجة بسبب الإدلاء بتعليقات فاضحة أثناء إجراء لقاءات تلفزيونية مع المشاهير أمثال لاعب كرة القدم السابق ديفيد بيكهام، والنجم الشهير اليكس تيرنر والممثل لوك إيفانز.
كما تعرضت ريد لعاصفة من الانتقادات اللاذعة بسبب حوارها الدافئ مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في آذار/ مارس الماضي، حيث ارتدت فستانًا أنيقًا قصيرًا باللون الفيروزي الضيق الذي كشف عن ساقيها الرشيقتين البرونزيتين، حيث ركزت في حوارها مع رئيس الوزراء على حياته الشخصية والعائلية أكثر من الحياة السياسية.
ووصف أحد خبراء لغة الجسد، طريقة إدارة الحوار بأنها تميل لأن تكون مغازلة بنسبة 50%، وليست أسلوب حوار يشبه المذيع الشهير جيريمي باكسمان، مضيفًا: "لو كنت في مكان زوجة رئيس الوزراء، لكنت سارعت بإحضار طفاية الحرائق من سخونة الحوار".
وحينها ردت ريد قائلة: "ساورني شعور بأنه قد تم التركيز على فهم الحوار بطريقة خاطئة، التي تختزل اللقاء كله في الثوب الذي ارتديته، وبالمناسبة لم أختاره خصوصًا".
وأوضحت: "لقد أدهشني كثيرًا التركيز البعض مع ما ارتديه أثناء اللقاءات، ولكني أعتقد أنه يتوجب عليَّ تقبل مستوى معينًا من التدقيق لأني في مجال الإعلام، ولكنه يحبطني بالفعل في بعض الأحيان".
ولاحظ المشاهدون شعور المذيعة المخضرمة بالراحة والاسترخاء، عند إجراء الحوارات مع الرجال الذين يتمتعون بقدر عالٍ من الوسامة، حيث تضحك على إجاباتهم وتلعب في شعرها.
وعندما تحدثت إلى ديفيد بيكهام في برنامجها الذي يعرض على قناة "ITV"، ابتسمت ولمست وجهها عندما سألته عن علاقته مع أولاده، وقبل بضعة أشهر، أثارت عاصفة من الجلد عندما استضافت الممثل الشهير لوك إيفانز، للحديث عن أدائه شخصية "Vlad the Impaler"، في فيلم "Dracola Untold"، حينها قالت له: "أنا خائفة قليلًا منك"، حينها عضها من رقبتها أمام عدسات الكاميرا.
كما أنها تسببت في إثارة عاصفة من الجدل خلال لقائها مع نجم المسلسل البريطاني الشهير "داون تاون أبي" دان ستيفنز في أيلول/ سبتمبر، عندما سألته عن غير قصد بأسلوب تورية محرج، قائلة: "هل تقوم بصد الكثير من الرجال الأميركيين؟" على خلفية دوره الأخير في الفيلم الهوليوودي "The Guest"، على الرغم من براءة السؤال إلا أن تم فهمه بطريقة خاطئة، وأخذ ستيفنز في الضحك وأضافت سوزانا حينها: "ما الذي يدفعك للضحك؟ ألم تقم بصد الرجال من قبل؟".
وقبل ذلك بعام، أسعدت المشاهدين بحوارها المثير مع المغني الشهير، أليكس تيرنر، الذي يصغرها بـ15 عامًا، وعلى الرغم من شخصيتها المرحة وسلوكها الحيوي، إلا أن سوزانا لم ترتبط منذ انفصالها عن زوجها والأب لأطفالها الثلاثة، جاك وسام وفين، دومينيك كوتون العام الماضي التي ظلت متزوجة به لمدة 16 عامًا.
وقالت إنهما انفصلا بصورة ودية على الرغم من أنهما لا يزالان يعيشان سويًا في نفس المنزل، مضيفة أنه تجمعهما صدقة جيدة ويرتبان لفعل أفضل ما لديهم لصالح أولادهم.
وبالرغم من أن دومينيك يعيش قصة حب جديدة مع صديقته، أديلا ستروفان، إلا أن سوزانا تؤكد عدم حاجتها لوجود رجل في حياتها في الوقت الراهن، مضيفة أنها لا تواعد الرجال ولكن لديها الكثير من الأصدقاء الرجال.