الشهيد الأردني الطيار معاذ الكساسبة

كشفت السلطات البريطانية، أنَّ مواطنًا برتغاليًا يدعى فابيو بوكاس كان يعيش في لندن هو المسؤول عن إنتاج فيديو مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا حتى الموت في شمال سورية.

وأكدت أنَّ بوكاس يبلغ من العمر 22 عامًا ويعتبر عضوًا بارزًا في مركز "الفرقان" الإعلامي الخاص بالتنظيم المتطرف الذي نشر تسجيلات مصورة كثيرة لعمليات قتل همجية، مشيرة إلى أنَّه قبل أن يسافر إلى سورية كان يسكن في لندن ليصبح لاعب كرة قدم.

وصرَّح الأستاذ المساعد لدراسات الدفاع في فرع "كينغز كوليدج" في قطر الدكتور أندرياس كريغ، أن التسجيل يعتبر وسيلة جديدة للحرب النفسية ويتسبب في صدمة نفسية للكثير من الناس.

وأضاف كريغ: "يعتبر القتل الشنيع للطيار الأردني واحدا من أكثر الأعمال المروعة التي نفذها التنظيم وتم تصويرها بكاميرات عالية الجودة ومكلفة على غرار الأفلام السينمائية، وتم التقاط العملية الوحشية بشكل كامل وسجلت لحظات وفاته الصادمة".

يُذكر أنَّ البرتغالي الذي اعتنق الإسلام كان يعيش في شرق لندن، وانتهى به الأمر بالانضمام إلى المسلحين الذين يقاتلون من أجل "داعش" في سورية بعد أن ذهب هناك مطلع العام الماضي مع أربعة آخرين من الجنسية نفسها.

وتعتقد السلطات البريطانية بأنَّ هذه المجموعة تلعب دورًا حيويًا في إنتاج ونشر شرائط فيديو عمليات الإعدام البشعة؛ لكن رسالة نشرت، أمس الأربعاء، على حساب يتبع أنصار "داعش" هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد صلة بوكاس بشكل صريح مع تصوير قتل الطيار.

وأوضحت أنَّ بوكاس أصغر عضو في الفريق وانتقل إلى لندن من لشبونة عام 2012 ليصبح لاعب كرة محترف؛ لكنه بعد فترة اختفى من لندن، للانضمام لـ"داعش" وقام بتغيير اسمه إلى عبد الرحمن الأندلس وتزوج من فتاة هولندية في سن المراهقة، وتم إنتاج الفيديو المروع لإعدام الطيار بشكل احترافي وطريقة قتله تعتبر بمثابة استعراض لقوة التنظيم.