القاهرة - سعيد فرماوي
أطلقت السلطات المصرية سراح الصحافي الأسترالي في قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، بيتر غريستي، وأصبح الآن في طريقه إلى بلده الأم أستراليا، بعد أنَّ قضى ما يقرب من 400 يومًا في السجون المصرية.
وتم تأكيد مغادرته من محبسه من قِبل 4 من المسؤولين الأمنيين، الذين أدلوا بتصريحات صحافية لوكالة "رويترز" الإخبارية، لكنهم لم يدلوا بأيّة تصريحات تخص مصير زميليه الصحافيين في القناة ذاتها محمد فهمي و باهر محمد، الذين حبسا أيضًا في القضية ذاتها.
ووجهت للصحافي الأسترالي اتهامات عدّة؛ من ضمنها معاونة جماعات متطرفة، غير أنَّ المناشدات الدولية تصاعدت من أجل الإفراج عنه.
واتهم الصحافيين الثلاثة بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين التي تم حظرها بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي العام 2013، كما أنهم اتهموا بتزييف أخبار ذات تأثير سلبي على الصورة الخارجية لمصر، لكنهم أفادوا بنقلهم الأخبار فقط.
وانتشرت شائعات في أستراليا بصدور قرار جمهوري في القاهرة يأمر بإطلاق سراح غريستي من محبسه، الأحد، وترحيله من البلاد، إلا أنَّ شقيقه بدا وأنه لم يحصل على أيّة معلومات خاصة بالإفراج الوشيك عنه، وغرد عبر تويتر: "لم أبلغ بأيّة تأكيدات رسمية كلها شائعات، وشائعات وشائعات، لقد خٌذلنا من قبل".
من ناحيته، أوضح القائم بأعمال المدير العام لمجموعة "الجزيرة" القطرية أنَّ المجموعة "لن تهدأ" حتى يتم الإفراج عن باقي الصحافيين، متابعًا: "نحن سعداء من أجل بيتر وعائلته؛ إذ عادوا لبعضهم البعض، لقد مروا بمحنة غير معقولة وغير مبررة بالنسبة لهم، كما تعاملوا معها بثبات لا يصدق، فنزاهة بيتر لم تثبت فقط، بل تم تعزيزها بمزيد من الثبات والتضحية التي أظهرها لمهنته والإعلام والجمهور.
وانتهى: "لن يهدأ لنا بال حتى يستعيد باهر ومحمد أيضًا حريتهم، فالسلطات المصرية باستطاعتها إنهاء الأمر برمته، وهذا هو بالضبط ما يجب عليهم القيام به".