الصحف المغربية ترصد إنجازات حكم محمد السادس
، اجتماعية، وثقافية
وعنونت صحيفة "العلم" صدر صفحتها الأولى بعنوان "العرش الديمقراطي للشعب والوطن"، حيث أكدت أن "الشعب المغربي اختار منذ منتصف القرن السابع عشر ممثلاً في نخبة القبائلية والدينية والاجتماعية، الأسرة العلوية الشريفة من سلالة آل البيت لتولي الحكم، والعرش في خدمة الشعب والوطن، عبر أحقاب متطاولة شهدت خلالها البلاد تطورات وتقلبات ومتغيرات، بلغت أحيانًا درجة عالية من الخطورة، ولكنها لم تزعزع أركان الدولة المغربية التي ظلت على الدوام، دولة ملكية تمتلك الشرعية من الشعب صاحب السيادة والكلمة الفصل في اختيار حكامه".
وتحدثت صحيفة "الأحداث المغربية" في صفحاتها الداخلية، عن المفاتيح الأربع لفهم الملكية المغربية الجديدة، والتي حددتها في "الدستور، والصحراء، والدبلوماسية، ومشاريع القرب"، حيث أكدت أن "الملكية في المغرب حققت انتصارًا كبيرًا عن طريق دستور 2011 الذي انتصر للروح الديمقراطية ووضع الملكية على خط التماس مع النظام البرلماني، حيث تخلى الملك عن بعض صلاحياته، أو صار يتقاسمها مع الحكومة أو البرلمان، وأقر نظامًا دستوريًا أنهى زمن الملكية التنفيذية".
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن "العاهل المغربي كان حاضرًا طيلة حكمه بشكل وازن وفعال في ملف الصحراء، بالموازاة مع نشاط الدبلوماسية المغربية في مجلس الأمن الدولي وفي وزارة الخارجية، كان التدخل الملكي في لحظات الأزمة حاسمًا في محطات عدة، باعتبار الملك مؤمنًا على وحدة التراب الوطني، كما يُحسب للعاهل المغربي أيضًا إعطاءه روحًا جديدة للدبلوماسية المغربية، والتي انعكست تجلياتها بالدرجة الأولى على علاقات المغرب بامتداده الطبيعي المتمثل في القارة الأفريقية ثم في دول الخليج العربي".
وتصدر الموضوع الصفحة الأولى لصحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "ربيع الملكية الهادئ.. من المفهوم الجديد للسلطة إلى دستور المساواة والعدل وإنصاف المرأة"، وأكدت أن "الملك محمد السادس حقق للمغرب مكاسب وطنية كبرى، بفضل ما أقدم عليه من إرساء مفهوم متجدد للسلطة، ومن إصلاحات وأوراش سياسية وتنموية عميقة، ومصالحات تاريخية رائدة، رسخ من خلالها لممارسة سياسية ومؤسسية، صارت متقدمة بالنسبة لما يتيحه الإطار الدستوري الحالي، كما ركز على التحديات وحصن المكتسبات وقوم الاختلالات، مما أعطى دفعة قوية لدينامية الإصلاح العميق، كان جوهرها منظومة دستورية ديمقراطية".
وكتبت جريدة "الصباح" عنوانًا عريضًا "عيد العرش .. 14 سنة من البناء المتواصل"،واعتبرت أن "الاحتفال بعيد العرش يُشكل مناسبة لتجديد علاقات البيعة بين العرش و الشعب، واستعراض حصيلة المنجزات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مند اعتلائه العرش قبل 14 سنة، وأن تخليد هذه الذكرى يأتي في سياق وطني يتسم بمواصلة الأوراش الكبرى على درب تحديث البلاد وتعزيز دولة المؤسسات ومحاربة التهميش والفقر، من خلال دعم برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية".
وقامت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" برصد أكبر الأزمات التي واجهها الملك محمد السادس طيلة 14 عامًا، وأكدت أنه "في كل أزمة تظهر قوة الشخصية القيادية لدى الملك محمد السادس، الذي يعرف بالضبط ما يجب عمله، بالنظر إلى حجم الأزمات والنقط والملفات الساخنة التي عاشها المغرب في السنوات الـ 14 من الحكم، وأن المملكة واجهت في الـ 14 سنة الماضية أزمات مضاعفة، مست كل ما يتعلق بالحياة الوطنية: التراب، السياسة، المؤسسات، الاستقرار، التوازن الاجتماعي، وتركة الماضي"، مشيرة أن "في كل أزمة يتصرف الحاكم الحكيم، من أجل أن يفرغ أجندته من الأزمات لتفادي الوصول إلى الأزمة الفعلية