العلماني أحمد راجب حيدر

قضت محكمة من بنغلادش بالإعدام حتى الموت على شخصين بتهمة قتلهما للمدوَن العلماني أحمد راجب حيدر، بالطعن حتى الموت على يد مسلحون في شباط/فبراير عام 2013، في أول سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت كتَاب علمانيين.
 
ووجدت المحكمة طالب ورجل أخر يدعى مقصودل حسن مذنبين بتهمة القتل، وأدين خمسة أشخاص آخرين بتهم أقل متعلقة بوفاة حيدر، حيث حكم على حسن البالغ من العمر 23 عامًا بالسجن مدى الحياة.
 
وقال وكيل النيابة ماهبوبور الرحمن، "حُكم على طالبين جامعيين هما وضوانول أزاد رانا وفيصل بن نايم بالإعدام"، معتبرًا رانا فارًا من وجه العدالة منذ المحاكمة، بتهمة قتل حيدر"، وأكد الرحمن، أن رجل الدين المتشدد جاشم الدين رحماني هو من حرض الطالبين على القتل، وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام، بتهمة التحريض على القتل، وأبدى الرحمن عدم رضاه عن الحكم، موضحًا أنه كان يجب على القاضي تطبيق عقوبة أكثر صرامة على المحرض.
 
وقُتل خمسة مدونين علمانيين آخرين هذا العام مما أثار احتجاجات بين الناس، وزعم العديد من المحتجين أن الحكومة لا تبذل الجهد في حماية الكتاب والناشطين والمعارضين، فيما تؤكد الشرطة أن الجماعة المحظورة "أنصار الله" وراء هذه الهجمات.
 
وأصبح حيدر هدفًا للجماعة بعد أن ساعد في إطلاق احتجاجات حاشدة ضد قادة أكبر حزب، بعضهم متهمون بارتكاب جرائم حرب خلال صراع استقلال بنغلادش عن باكستان عام 1971.
 
وبيَنت الشرطة أن حيدر المعروف باسم "ثابا بابا" على الانترنت كان يسخر من الاسلام والنبي محمد، من خلال كتاباته على الانترنت، وكان رحماني حرض الناس من خلال موقعه كخطيب جامع على وجوب قتل المدونين الملحدين الذي يشنون حملة ضد الاسلام على حسب تعبيره.