بني ملال ـ سعيد غيدَّى
إستغرب صحافيون ومراسلون في جهة تادلة أزيلال، المنتمون إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما نشر في مقال في صحيفة "ملفات تادلة" تحت عنوان
"اللجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية : تدين الاعتداءانت الشنيعة، وتطالب بالحزم في مواجهة تنامي ظاهرة التشرميل في بني ملال". وقال الصحافيون المجتمعون إن المقال شمل جملة مغالطات لا دخل لنقابة للصحافة فيها،
متسائلين عن الاستمرار في استغلال النقابة في مسائل شخصية من طرف مدير "ملفات تادلة"، معتبرين أن هذا الأخير "ورط" اسم النقابة أكثر من مرة في أمور عدة من انتحاله لشخصية أمين مال اللجنة الجهوية للنقابة في جهة تادلة أزيلال، التي حلت قي العام 2006، بعد وفاة رئيسها يحيى مولاي هاشم في كانون الأول ديسمبر 2005 . وقال الصحافيون إن البلاغ تحدث عن اجتماع للجنة الجهوية للصحافة المغربية، من دون ذكر من دعا له وزمن ومكان انعقاده، ومن دون الاشارة أيضًا إلى أسماء أعضاء اللجنة الجهوية الذين حضروا هذا الاجتماع. ثم كيف يتم اجتماع بهذا الشكل وأعضاء اللجنة المنحلة لا علم لهم به ؟
وقال الصحافي محمد الحطاب مدير "مجلة تادلة أزيلال بريس" " إن مثل هذا الاجتماع يتوّج ببيان يوقّع عليه الأعضاء الحاضرون (أكثر من النصف)، ويطبع ويتم توزيعه على كل الهيئات الاعلامية والهيئات الجمعوية والحقوقية والنقابية إقليميًا وجهويًا، حتى يكون الدعم متسائلا: " لِمَ لمْ ينشر بيان الاجتماع على الصفحة نفسها التي نشرت فيها إدارة "ملفات تادلة" بيان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان في هذا الشأن؟ ولماذا لم ينشر مدير الصحيفة محمد الحجام بيانًا تضامنيًا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف في المغرب، بحكم أنه عضو سابق في مكتبها التنفيدي ؟ وأين هو البيان التضامني للمنتدى الجهوي للصحافة الجهوية بتادلة أزيلال؟"وأكد حطاب أن النقابة تدافع عن منخرطيها فقط، كما هو الشأن بالنسبة لكل النقابات والجمعيات، سائلًا لماذا يريدون إقحام نقابة الصحافة في الدفاع عن نقابيين لا ينتمون إليها ، لا سيما أن المعتدى عليه توفيق الزبدة هو مسؤول حزبي ونقابي، ولماذا لم تنشر "ملفات تادلة" أي بيان تضامني لهذه الهيئات مع أحد أطرها النقابية والحزبية في جهة تادلة أزيلال وعلى الصعيد الوطني.
واستغرب الصحافيون من أن المقال جاء بتصريحات أدلى بها رئيس المجلس الحضري لبني ملال أحمد شدَ وجمعية شرفاء الزاوية الصومعية للجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، سائلين أين هو المسؤول عن هذه اللجنة، وأين هو مكتبها المسير؟ وأضاف المجتمعون "بكل بساطة لا نعرف جمعية تستمر أكثر من عشر سنوات من دون أن تعقد اجتماعًا عامًا، ومن دون أن يقدم "أمين مالها" الحساب والحسابات، بل أكثر من ذلك فاللجنة لم تنظم أي نشاط طيلة هذه المدة. إنها قمة التسيب وانعدام أخلاقيات المهنة"
وتابع الصحافيون أن "الزملاء تضامنوا بصفة شخصية مع محمد الحجام في محنته، وهو واجب نعتز به ونقدره، لكن ليس من حق أي أحد أن يتكلم باسم الصحافيين والمراسلين في غياب إطار قانوني ينظم المهنة في هذه الجهة،والزميل الحجام يعرف أكثر منا بأن المكتب التنفيدي للنقابة قرر إحداث فرع في جهة تادلة أزيلال، والزميل الحجام يعرف جيدًا أننا نتوفر في هذه الجهة على العدد المطلوب من الصحافيين المهنيين لتأسيس فرع النقابي، و"ملفات " لها خمسة مهنيين، الفرع الذي سيكون المتحدث باسم الصحافيين، من أجل تأطيرهم وجمع شملهم ، ومن أجل إعادة ترتيب البيت الصحافي، الذي مع الأسف تضرر كثيرًا بسبب غياب الإطار من جهة، وبسبب الصراعات التي ساهمت في تفريق وتفريخ الصحافيين".
وأوضح الصحافيون إن " الاجتماع "الوهمي" الذي نشر في "ملفات تادلة"، والذي حضره شخص واحد خرج بثلاث توصيات لا يمكن أن تصدر عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أو تتبناها لأنها خارجة عن أهدافها. وهذه التوصيات هي التنويه بجهود رجال الأمن، علمًا أن ما تعرض له مدير ملفات تادلة هو ناتج عن تدهور الوضع الأمني في بني ملال ، ولأن الصحافة لا تنوه بالأمن، لأن هذا يدخل في صميم عملها.مطالبة السلطات "وخصوصاً" القضائية بالحزم الواجب إزاء هذه الجرائم، ولماذا الاشارة للقضاء بالخصوص، هل هو إشارة للمحكمة أو للنيابة العامة؟دعوة كل مكونات المجتمع المدني والسكان، من دون إشارة بسيطة لوسائل الاعلام للمشاركة في وقفة احتجاجية ستدعو لها النقابة، فعن أي نقابة يتحدث ؟ ولماذا قال النقابة ولم يقل اللجنة الجهوية للنقابة، أم أن الأمور اختلطت على صاحب المقال، الذي كان هدفه هو استغلال صورة النقابة في أغراض شخصية لا علاقة لها بالنقابة" وقرر المجتمعون اتخاذ كل التدابير الادارية والقانونية للدفاع عن النقابة الوطنية التي ينتمون إليها من جهة، ومن جهة ثانية حماية الصحافة بفي جهة تادلة أزيلال من استغلالها والتستر وراءها لأغراض خاصة، وأكد المجتمعون أن كل ما جاء في هذا البلاغ لا أساس له من الصحة، ولم ينبثق عن أي اجتماع لما يسمى باللجنة الجهوية، وأنهم يحملون المسؤولية الكاملة والعواقب العواقب التي قد تترتب عن هذا التهور والاستهتار بالقوانين وانتحال الشخصية، لكل من كان وراء هذا الفعل الشنيع.وطالب المجتمعون من السلطة المحلية وعلى رأسها باشا المدينة، ومن وكيل الملك بالتحقق من شرعية ما يسمى باللجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفي جهة تادلة أزيلال، ويحملونهم أي تهاون في هذا الملف، لا سيما أن هناك من يتلاعب باسم النقابة الوطنية في هذه الجهة لأغراض مادية .وشكّل المجتمعون خلية للتشاور وربط الاتصال مع المكتب التنفيذي للنقابة والمجلس الوطني الفيدرالي ومكتب فرع النقابة في الدار البيضاء في أقرب وقت لإطلاعهم على ما يجري باسم النقابة الوطنية، لاتخاذ الاجراءات الضرورية لوضع حد للطريقة الرخيصة التي تستغل فيها صورة النقابة في جهة تادلة أزيلال، لا سيما أن الزميل عبد الله البقالي يعرف جيداً هذا الملف.
يذكر أن كاتب المقال، الذي لم يذكر اسمه، أشار إلى أن مدير "ملفات تادلة" وزميليه كانوا في نزهة في آخر أيام رمضان، وهو ما يعني أنه لم يكن في مهمة صحافية، لكي تتضامن معه النقابة. وكم من زملاء تعرضوا لاعتداءات من طرف رجال سلطة والأمن الوطني كالزميل حسن المرتدي، ولكن "اللجنة الوهمية" لم تصدر أي بلاغ تضامني معه في هذا الشأن، ناهيك عن الاعتداءات اللفظية التي تعرض لها العديد من الزملاء.