الشاهد في قضية اغتيال الحريري محمد زهير الصديق
الصحافيين المصريين وطلب إليه التوجه إلى المكان للتحقق من المعلومة.
وما حدث بعد ذلك لم يكتب لعدسة التصوير أن تخلده، فشاهد الزور الهارب إلى أعماق الحواري المصرية، لم يصدق أن ثمة من هو مصمم على مطاردته، فما أن ضبطه عدسة الكاميرا في العنوان المحدد حتى ثار هو وشقيقه على فريق العمل، وساد هرج ومرج لم يتوقف حتى وصول دورية من الشرطة المصرية إلى المكان.
وفي هذه الأثناء، سارع الصديق إلى التواري عن الأنظار مع قدوم الشرطة، فيما اقتيد الجميع إلى نيابة أمن الدولة، بمن فيهم شقيق الصديق "عماد" الذي ادعى بادئ الأمر على فريق العمل بمحاولة اغتياله، قبل أن يتراجع سريعاً عن اتهامه، ليتم إخلاء سبيله والفريق بعد أكثر من 24 ساعة من التوقيف.
وعاد فريق "LBCI " إلى لبنان بعد أن أثبت وجود الصديق في القاهرة وبعد أن حصل على مجموعة من الصور والوثائق المتعلقة بالرجل، لعل أهمها نسخة عن جواز سفره المزور الذي يحمل اسم "حازم عوده" والذي دخل من خلاله إلى الأراضي المصرية، وذلك فضلاً عن عدد من الصور له ولعائلته وهو يحتفل بزفاف ابنه قبل بضعة أشهر، وصورة للسيارة التي يستخدمها في تنقلاته.
أما الأهم من كل هذا فهو أن عماد الصديق هو من حدد للفريق عنوان أخيه، عبر رقم مصري، وقد أطال لحيته نتيجة التحاقه بركب التيارات السلفية، وألتقى بمسؤوليها أكثر من مرة بمن فيهم الشيخ داعي الإسلام الشهال، خلال زيارته الأخيرة لمصر، وبحسب معلومات شبه مؤكدة فقد قدم إلى لبنان أكثر من مرة في الأشهر الاخيرة وهو يعتزم الانتقال للإقامة في طرابلس.