دمشق - جورج الشامي
حسب القائيمن على هذه القنوات لضعف الدعم المالي، وغياب التمويل.
قناة "18 آذار" التي انطلقت في 18 آذار 2013، لم تصمد لأكثر من 9 شهور، لتوقف بثها في الأول من كانون الثاني/يناير من العام الحالي، إذ أبلغت سميرة المسالمة عضو الائتلاف الوطني السوري كادر المحطة الذي تديره أن القناة أغلقت علماً أنه لم يتم دفع رواتب العاملين فيه منذ شهور بحسب عدد من الكادر في المحطة.
وفيما أعلنت إدراة "قناة سوريا" الشعب قبل ساعات عن توقف بث القناة مع نهاية الشهر الحالي، وقالت شادية محمد عضو مجلس إدارة القناة في بيان نشرته اليوم: تعلن إدارة قناة سوريا الشعب و بكل أسف أنها ستقوم بإغلاق القناة الفضائية ابتداءا من تاريخ 31-3-2014 و ذلك بعد أن استنفدنا كافة طاقتنا المادية بعد مرور ثلاثة سنوات على انطلاق ثورتنا المباركة.
وتابعت "محمد": ونحن كعائلة أردنية حورانية دعمت الثورة السورية بكامل طاقتها، عملنا جاهدين على فتح منبر للسوريين بعيداً عن أي توجه سياسي و بدون أية أجندات خارجية تفرض عليهم، و لم نقبل بالمال السياسي أو المشروط لا من قبل أفراد ولا من قبل منظمات خارجية، و نريد التأكيد على أننا لم نتلقى أي دعم مادي من قبل أي سوري، لا فرد ولا جماعة، بالرغم من حاجتنا للدعم للإستمرار بالعمل، وتواصلنا مع عدد من رجال الأعمال السوريين ولكن بدون جدوى، وأننا قد قبلنا بدعم من صندوق أصدقاء سوريا للدعم اللاعنفي لثلاثة برامج فقط لا غير لا تتعدى قيمة الدعم ٩٪ من التكلفة العامة الشهرية للقناة.
وأضافت عضو مجلس الإدراة: نريد أن نشكر نشطاء الثورة السورية الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم لإيصال صوت الشعب السوري لهذا العالم المتخاذل، ونترحم على أكثر من مئة من النشطاء الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم بإيصال جرائم النظام بالصوت والصورة لقناة سوريا الشعب، والدعاء بالفرج عن مذيعنا عبد الرحمن بترا (أبو شريف) الذي تم اختطافه من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام قبل أربعة شهور في ريف اللاذقية، شكرا لجميع موظفين قناة سوريا الشعب الذين يعملون ليلاً نهارا لإيصال صوت الشعب للعالم، شكراً لكل من عمل معنا بالقناة منذ يومها الأول و لكل من بقي معنا حتى الآن، وشكرا للشعب السوري العظيم على قوته و شجاعته و صبره، يا من علمتمونا معنى التضحية. شكرا لكم يا أحرار.
بإغلاق قناة "سوريا الشعب" يتقلص عدد القنوات المعارضة "غير الدينية" إلى ثلاثة فقط "الأورينت، سوريا الغد، السوري الحر"، فيما كان عدد هذه القنوات يزيد عن 8.
ويشار إلى أن المعارضة السورية السياسية متمثلة بالائتلاف المعارض، والمجلس الوطني، لم تطلق أي قناة فضائية إخبارية، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على انطلاق الثورة، وتلوح في الأفق، حسب تسريبات وصلت "العرب اليوم"، أن الحكومة السورية المؤقتة التابعة للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية، تنوي في الأيام القادمة تقديم مشروع قناة فضائية خاصة بالمعارضة، تكون المتحدث الرسمي باسم المعارضة، ولكن المشروع مازال على الورق وبحاجة للكثير من العمل، وقد لا يرى النور قريباً، وقد يبقى مشروعاً لا أكثر.