موسكو - العرب اليوم
، الخميس، برئاسة رئيس مجلس الإدارة والمدير العام مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح.
وقال بوتين أن "منظمة (اوانا) تعتبر واحدة من أقدم التجمعات الدولية لوكالات الأنباء، وتتمتع بمكانة مرموقة، وتساهم في توحيد الجهود الإعلامية، في فضاء آسيا والمحيط الهادئ"، مشيرًا إلى أن "الحوار المفعم في إطار (أوانا) من شأنه أن يسهم في تعزيز التعاون بين وكالات الأنباء في المجالات التكنولوجية والمهنية، وأن يساعد على بلورة منهج متزن في تغطية المشاكل المعاصرة الحادة"، مؤكدة "ضرورة التمسك بمواقف متزنة، ومتضامنة، ومسؤولة، في تغطية الأحداث الدولية"، لافتًا إلى أن "الجهود المتكاتفة قادرة على تحقيق الهدف، المتمثل في تعزيز الاستقرار، والازدهار، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأعرب بوتين عن "فخره بإنجازات وسائل الإعلام الروسية، في الحقل الإعلامي، وعن ثقته بأن من شأن مؤتمر موسكو أن يكون انطلاقة للأفكار الخلاقة، والمشاريع والمبادرات الهامة، في الحقل الإعلامي".
من جانبها، أشادت رئيس "المجلس الفيدرالي"، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي" فالنتينا ماتفيينكو، في كلمة أمام المؤتمر، بالدور الذي تلعبه وكالات الأنباء الأعضاء في منظمة (أوانا)، في التعريف بالدول الأعضاء، وتعزيز التقارب بين شعوبها.
وشددت ماتفيينكو على "أهمية تمسك وكالات الأنباء الأعضاء في (أوانا) بالموضوعية، في ضوء الزخم والتدفق، اللذين نجما عن ثورة الاتصالات والإنترنت وغيرها"، مؤكدة على "أهمية المؤتمرات والفعاليات الدولية، التي استضافتها روسيا، في الأعوام الأخيرة، وانعكاساتها الإيجابية على المناخ السياسي الدولي، والتي كان أخرها قمة مجموعة الـ20، في مدينة سانت بطرسبورغ، مطلع أيلول/سبتمبر الجاري"، لافتة الانتباه إلى "أهمية منطقة الشرق الأقصى الروسية، وآفاق تطورها، في إطار منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، داعية منظمة (أوانا) إلى "إيلاء اهتمام إعلامي بهذه المنطقة، التي تشهد نهضة في مختلف المجالات"، مبينة أن "الفيضانات، التي تجتاح، في الوقت الراهن، منطقة الشرق الأقصى الروسية، لن توقف عجلة التطور والتقدم في هذه المنطقة".
بدوره، أكد رئيس منظمة (أوانا) كمال أوزتورك على أهمية تطوير أداء المنظمة، وخلق آليات جديدة، لتطوير التعاون بين أعضائها وتعزيز دورها الإعلامي.
وانتقد أوزتورك أداء وسائل الإعلام الإقليمية، بما في ذلك وكالات الأنباء، لقصورها في تغطية الأحداث، التي شهدتها بعض الدول، لافتًا النظر إلى "استمرار أعمال القتل وسفك الدماء في سورية، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بشأن إخضاع الأسلحة الكيميائية في سورية إلى رقابة دولية".