صحيفة "أخبار اليوم"

أصدرت مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم بيانا استنكرت فيه اقتحام مقرها، واحتجاز طاقم الصحيفة من قبل قوات الأمن في محافظة عدن.
 
وقالت المؤسسة في بيانها: إنه في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر الأحد داهمت قوى عسكرية مكونة من 6 أطقم عسكرية ومدرعتين مدججين بمختلف أنواع الأسلحة وعشرات الجنود مقر مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم ومكاتب الصحيفة ومقر سكن عائلة رئيس المؤسسة، وشنوا حملة اعتقالات لكل الموظفين، واقتيد رئيس المؤسسة سيف محمد أحمد وبقية الموظفين وحراسة المقر إلى متن الأطقم، وأخذ سلاح الحراسة وهواتف جميع الموظفين، واقتحمت المطبعة بعد الانتهاء من طباعة صحيفة أخبار اليوم، وبدؤوا اتخاذ إجراء حرق الصحيفة داخل المطبعة، ولكنهم تراجعوا بعد ذلك واكتفوا بمنع توزيع الصحيفة نهائيا، مهددين ومحذرين من توزيعها".
 
وأشارت إلى أنه بعد انتهاء عملية التفتيش لجميع مكاتب الصحيفة ومنزل رئيس المؤسسة، وعدم العثور على أي أسلحة، أو مما كانوا يتحججون به، وجه قائد الحملة بإخلاء سبيل رئيس المؤسسة والموظفين وإعادة هواتفهم، بعد أن أكد قائد المقاومة في المدينة الخضراء أبو محمد لقائد حملة المداهمة بأنه سبق أن تم تفتيش المؤسسة ولم يعثر على أي أسلحة، وأن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تفتيش المؤسسة؛ ورغم ذلك لم يتم العثور على أي أسلحة.
 
استنكرت المؤسسة هذا الإجراء القمعي، وكذا حملة التحريض التي استهدفت الشموع وأخبار اليوم من خلال نشر صور مفبركة لأسلحة ومعدات لا علاقة للمؤسسة بها، معتبرة هذا التحريض لا يقل خطورة عن واقعة الاقتحام التي تهدف إلى ترهيب الكلمة واستهداف وقمع حرية الرأي والتعبير في محافظة عدن التي كانت على مر التاريخ ملجأ للحرية ومقاومة الطغيان.
 
وطالبت مؤسسة الشموع وأخبار اليوم الجهات المختصة وفي مقدمتها محافظ العاصمة عدن ومدير الأمن بمحاسبة مقدمي البلاغات الكاذبة والتحريض المستمر على المؤسسة والصحيفة. كما أهابت المؤسسة بالمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل والتضامن معها إزاء ما تتعرض له خاصة بعد ما تعرضت له في العاصمة صنعاء من قبل مليشيات الحوثي وما تتعرض له الآن في العاصمة عدن من تحريض واعتداء. وأكدت صحيفة أخبار اليوم أنها ستحتجب بإرادتها عن الصدور حتى يتم وضع حد لهذه الانتهاكات وإعادة الاعتبار لها ومحاسبة المحرضين عليها مع احتفاظها بحقها القانوني في مقاضاة من يحرض باستمرار ضدها.