مقر الإذاعة البريطانية من شارع أكسفورد

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)  بأنها اضطرت إلي نقل فريق الإنتاج من وسط إلى غرب لندن،  بعد سنتين من نقلهم إلي المبنى الجديد للإذاعة، والذي تقدر تكلفته بـ "مليون جنيه استرليني"،حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي سياق هزلي للأحداث، يجري حاليا نقل القائمين على البرنامج من المبنى الجديد للإذاعة، بالقرب من شارع أكسفورد، والعودة إلى مبناهم القديم في منطقة  شيبرد بوش، التي لا تبعد كثيرا عن المركز الرئيسي السابق للتليفزيون في مدينة وايت سيتي.

وحسب الصحيفة، فإن ذلك يعد انعطافا مكلفا لا يبدو في محله بالنسبة للمسلسل الكوميدي الذي تعده الشبكة البريطانية بعنوان "دبليو وان ايه"، من هيو بونفيل، الذي يلعب دور بيروقراطي تعيس، و يسخر بشكل كوميدي من انعدام كفاءة الشركة ومسارها السياسي، ووصفت هذه الخطة، التي تم إعلام فريق العمل بها يوم الخميس، بأنها "محبطة" و "رسالة مباشرة صريحة" لبرنامج  W1K ، فضلا عن كونها توضح مدى سوء التخطيط.

وكشف رئيس المشروع الجديد  مارك ينس النقاب عن هذه الخطوة، التي تعد جزءا من مخطط لإعادة هيكلة الشركة من خلال فصل تشغيل فرق الإنتاج عن استوديوهات (بي بي سي).

ويعتقد الرؤساء أنه سيكون من الخطأ لدافعي رسوم الرخصة أن يغطون تكاليف المبنى الجديد بوسط لندن، والذي سيُعتبر ميزة غير عادلة بالنسبة لشركات الإنتاج المستقلة، التي تهدف حاليا إلي التنافس حول أكثر من عقود لتنفيذ العروض، ومما يثير الدهشة، أنه لا تزال على الشبكة دفع رسوم الترخيص التي تغطي تكاليف الخطوة نفسها والمبنى في "شيبرد بوش"، كما أن الفراغ في المبني الجديد للإذاعة يشير إلي السبب وراء خطة نقل نحو ألف موظف، وقال مصدر: "نظرا لأن استديوهات (بي بي سي)  تنافس نظيرتها المستقلة، فإنه عليها خفض دعمها إلي هذه  الاستوديوهات". وأضافت:"فالنسبة لرؤيتهم يعملون في أماكن باهظة الثمن جدا في أكسفورد سيركس، يعد ذلك معاديا للمنافسة، لذا تم نقل جميع موظفي الإنتاج إلى أماكن أرخص في شيبرد بوش، لأن هناك بعض أماكن الإقامة هناك ملك  لهيئة الإذاعة البريطانية.

وكشف السكرتير العام لاتحاد العاملين في الإنتاج التلفزيوني (بيكتو) جيري موريسي، إن "كل ذلك سبب سوء التخطيط بالانتقال إلي مقر جديد للإذاعة". وأضاف:"لم يحصلوا على مساحة كافية لإبقاء برنامجهم هناك، فينبغي أن يكون (بي بي سي) مكتب الشعب، الذي يتعامل مع السياسة وليس البرامج، كما كان يجب عدم نقل دار الإذاعة التي  ينبغي أن تكون مركزا لصنع البرنامج.

وأكد مراسل "بي بي سي"، إن بعض الموظفين العاملين في استوديوهات هيئة الإذاعة البريطانية كانت قائمين بشكل دائم في غرب لندن، ولكن تم خفض وجودهم في غرب لندن خلال السنوات الأخيرة، ما حقق مدخرات تصل إلي 185 مليون استرليني"، وأوضح متحدث باسم بي بي سي: "سندخر نحو 75 مليون سنويا من خلال خطة ممتلكاتنا، ولا يزال لدينا مكاتب ا تشمل بعض عناصر  من فريق استديوهات "بي بي سي" في غرب لندن.

وحسب الصحيفة، فإن ما حدث يعد دمجا تجاريا طبيعيا يساعد توفير المدخرات، كما يسمح أيضا بتوسيع رقعة التمويل الحكومي للشبكة العالمية ، التي أساسها الخدمة الإذاعية.