بيروت - العرب اليوم
شغل "الموتسيك" (الدراجة النارية في العامية اللبنانية) مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان الذين دشنوا هاشتاغ #الموتسيك_يجمعنا ليتصدر قائمة الهاشتاغات الأكثر رواجاً في البلاد اليوم، حيث كانت بداية الجدل الذي اندرج تحت هذا الهاشتاغ نكتة لاحدى مستخدمات توتير عن "جماعة الموتسيك". واعتبر الكثيرون أن النكتة تسخر من فئة متوسطة الحال واسعة الانتشار في لبنان تلجأ لاستخدام الدراجات النارية كبديل رخيص عن السيارات. واضطرت صاحبة التغريدة تحت وطأة الانتقاد الذي واجهته للاعتذار الا أن هذا لم يوقف سيل الانتقاد والتعليقات الموبخة لها، وفيما نظر البعض للتغريدة من زاوية اقتصادية، لم تعدم بعض الآراء النقد على أساس سياسي طائفي، سيما وأن صاحبتها تُعرف عن نفسها عبر حسابها على أنها "عونية" أي مناصرة للرئيس اللبناني ميشال عون.
وانصب دفاع المنتقدين في العموم لصالح مستخدمي الدراجات النارية معددين فوائد "الموتسيك" كما لجأ بعضهم لنشر صورته مع دراجته النارية معرباً عن فخره بأن يكون من "جماعة الموتسيك".
وينتشر في لبنان سيما العاصمة بيروت استخدام الدراجات النارية نظراً لرخص أثمانها مقارنةً مع السيارات الى جانب سهولة التحرك بها في ظل أزمة السير الخانقة بالمدينة، ولكن البعض يرى أنها تسهم بقدر غير قليل في حوادث ومخالفات السير بالبلاد بل وحتى جرائم السرقة التي تستهدف المشاة (النشل).
وتعلن الجهات الحكومية سيما وزارة الداخلية بين الحين والآخر عن اجراءات وحملات للسيطرة على حركتها في شوارع البلاد، الأمر الذي يراه البعض أحياناً من قبيل الاستهداف غير المبرر لفئة مظلومة اقتصاديا، حيث يرتبط تنظيم "حزب الله" اللبناني في الأذهان بهذه الدراجات النارية حيث يلجأ عناصره لاستخدامها بكثافة في الضاحية الجنوبية، وهو ما حدا بالبعض للنظر للتغريدة المذكورة باعتبارها موجهة ضده.
وقام البعض بنشر صور لعناصر من الحزب على متن دراجاتهم النارية فيما استشهد البعض الآخر بمقطع مصور لأمين عام الحزب حسن نصر الله أتى فيه على ذكر "الموتسيك"، وفي خضم الانقسامات الطائفية والطبقية التي أظهرها الهاشتاغ، وجد البعض فيه مناسبة لتوحيد الصفوف فكتب أحمد ياسين في مديح "الموتسيك" اللبناني قائلاً: عابر للطوائف والأزمات وعجقات السير.
وقد يهمك ايضا:
السعودية تُعلن أن 91% من مواطنيها يستخدمون شبكات التواصل أغلبهم في تبوك
"رقصة المثلث" تحدٍّ جديد يجتاح شبكات التواصل الاجتماعي