الكويت ـ خالد الشاهين
دعت الكويت إلى التصدي لموجات الإعلام الذي يريد الهدم ونشر ثقافة العنف والتطرف، مؤكدة أن التكامل والتنسيق العربي في مجال العمل الإعلامي ضرورة على مستوى الخطاب الموجه للمجتمع الدولي لعكس صورة ذهنية إيجابية.
ودعا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح أمس، الوسائل الإعلامية كافة إلى تحري الدقة في نقل المعلومات والأخبار تجنبًا لنشر الفوضى والخوف داخل المجتمعات. وأكد العبد الله خلال مشاركته في جلسات اليوم الثاني للملتقى الإعلامي العربي الـ13 ضرورة توحيد الرؤى العربية في ذلك الجانب قائلًا «بصفتنا عرب نؤمن بوحدتنا ونستطيع التغلب على الصعاب، لكن لدينا خلافات بين بعضنا بعضًا أدت إلى تفككنا». وأوضح خلال الجلسة التي حملت عنوان «الإعلام في ظل التغيرات السياسية» أدارتها الإعلامية جزيل الخوري، أنه ينبغي على الإعلام التقليدي إدراك أن الحدث لا ينتظر «وهو ما كان جليا في الأحداث التي وقعت خلال الأعوام الأخيرة في الوطن العربي». وذكر أن الإعلام هو السلطة الرابعة التي تحتكم إليها المجتعات، وأنه بات يؤثر في الكثير من القرارات للدول، مشيرًا إلى أنه في بعض الدول الكبرى يعد صانعًا للحكومات.
وأكد وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي خلال الجلسة أهمية التفاعل الإيجابي مع الأوضاع المحيطة بالدول العربية من خلال وسائل الإعلام لمواجهة التحديات والتعامل معها من منطلق إقليمي ودولي ووطني. وأشار إلى أن الإعلام التقليدي يخضع للضوابط والرقابة، في حين أن نظيره غير التقليدي لديه مساحة عالية من الحرية «قد يصعب ضبطها»، مشددًا على ضرورة تحمل ما قد ينتج عن هذه الحرية.
وكان الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الذي افتتح الملتقى الأحد الماضي دعا إلى أهمية التصدي لموجات الإعلام الذي يريد الهدم ونشر ثقافة العنف والتطرف، بجانب طمس الهويات ومحو الثوابت ما يجعل الأمم في مهب رياح الفرقة والتشتت، مشيرًا إلى أن أخطر التحديات وأهمها هي التطورات التقنية المتلاحقة التي تستهدف الشباب في المقام الأول. وأضاف «انطلاقا من الملتقى وشعاره فإن التكامل والتنسيق العربي في مجال العمل الإعلامي يصبح ضرورة على مستوى الخطاب الإعلامي الموجه للمجتمع الدولي لنعكس صورتنا الذهنية الإيجابية».