واشنطن - رولا عيسى
تصدَّرت صورة المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، مواقع التواصل الاجتماعي، وحصلت هذه الصورة على تعليقات الآلاف من رواد هذه المواقع. وتظهر الصورة كلينتون تقرأ مقالًا عن استخدام نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، البريد الإلكتروني الخاص به لمناقشة مسائل حساسة عندما كان يعمل حاكمًا لولاية أنديانا.
وكانت كلينتون، يوم الجمعة، على متن طائرة متجهة من بوسطن إلى نيويورك عندما التقط أحد الركاب صورة لها وهي تلقي نظرة عابرة على أحد أخبار صحيفة "يو أس توداي" في صفحتها الأولى تحت عنوان "بنس استخدم البريد الإلكتروني الشخصي عندما كان في السلطة".
وكان بنس وغيرهم من المشاركين في الحملة الرئاسية من الجمهوريين قد وجه عدة انتقادات، العام الماضي، على خلفية استخدام كلينتون خادم البريد الإلكتروني الخاص بها خلال عملها وزيرة للخارجية. كما كان دونالد ترامب ونائبته يردِّدون بانتظام أن كلينتون خرقت القانون وعرضت الأمن القومي للخطر.
وهدَّد ترامب أيضا بإرسال كلينتون إلى السجن اذا فاز بالرئاسة، وهو التهديد الذي تلاشي في وقت لاحق. وعلى الرغم من ان هناك عدة تقارير تفيد بأن شخصيات حكومية أخرى - بما في ذلك وزير الدفاع في إدارة أوباما، آش كارتر، ووزير الخارجية في إدارة بوش كولن باول - استخدموا البريد الإلكتروني الخاص بينما كانوا في مناصبهم، إلا أن الرقابة الداخلية في وزارة الخارجية قالت إن كلينتون اخترقت قواعد الإدارة.
واستعرض مكتب التحقيقات الفدرالي رسائل البريد الإلكتروني على انه موادُّ سرية. على الرغم من أن مدير مكتب التحقيقات، جيمس كومي، قال في شهر يوليو/تموز الماضي أن كلينتون كانت "مهملة للغاية"، ولم يجد المكتب أي ادله على تهم جنائية.
وبعد الانتخابات، القت كلينتون اللوم على بيانات من كومي التي أدَّت إلى هزيمتها المفاجأة أمام ترامب. وقبل يومين من التصويت في 8 نوفمبر/تشرين الأول، قال كومي إنه لا توجد أدلة جديدة تتعلق برسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها لكلينتون مؤخرا.
وتمَّ الكشف عن استخدام بنس لحساب البريد الإلكتروني الخاص عبر صحيفة "إنديانابوليس ستار" لأول مرة يوم الخميس. وقالت إن بنس استخدام حساب بريد إلكتروني خاص تمَّ اختراقه الصيف الماضي، لمناقشة أمور حساسة وقضايا الأمن الداخلي عندما كان حاكما لولاية لانديانا، فيما قال بنس يوم الجمعة انه امتثل لقوانين الولاية في طريقة استخدام حساب البريد الإلكتروني، وقد طلب محامي وزارة الخارجية لاستعراض سجلات البريد الإلكتروني الخاصة به وقام بأرشفة جميع الرسائل المتعلقة بالدولة.
وقال مارك لوتر، المتحدث باسم بنس، أن أي مقارنة بشأن أمن الرسائل الإلكترونية للحاكم "سخيفة" حيث لم يكن بنس يتعامل مع معلومات سرية بحجم المعلومات التي تتعامل بها وزيرة الخارجية السابقة.