مدريد ـ لينا العاصي
تواصل ورشة عمل تستمر مدة ثلاثة أيام في العاصمة الإسبانية مدريد من أجل دراسة اتجاه الإصلاح في وسائل الإعلام الليبية. يشارك في الاجتماع عددا من مديري وسائل الإعلام الليبية والصحفيين لمناقشة البنود الموضوعة من أجل تحقيق التغيير لتعزيز حرية التعبير والصحافة المستقلة، وتعزيز مساهمة الإعلام في المصالحة الوطنية.
افتتح اللقاء إغناسيو إيبانيز وزير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية، فأشار الى دعم بلاده الثابت لعملية إصلاح وسائل الإعلام في ليبيا، مؤكدا أن "اسبانيا تشيد بالشعور بالمسؤولية الذى أبداه المشاركون الليبيون منذ بدء هذه المبادرة في مدريد في يوليو/تموز 2015، وجهودهم لخلق جو من المصالحة وحرية التعبير في ليبيا".
وفي ما يتعلق بدور وسائل الإعلام الحاسم، قالت ممثلة السفارة النمساوية في مدريد، كارين كوسينا، أن "النمسا سعيدة لاستضافتها مجموعةً من مدراء وسائل الإعلام الليبية في المعهد الدولي للصحافة في فيينا وأنها تتابع عن كثب تأثيرها على أرض الواقع".
وتلا السفير الليبي لدى إسبانيا محمد الفقيه صالح كلمة بلاده، فأكد على الدور المهم الذي يلعبه الإعلام والإعلاميون "في تعزيز مشروع الدولة الوطنية الليبية وترقية الوعي الهام بها في مواجهة التحديات التي من ضمنها النعرات القبلية والجهوية والعرقية والأيدولوجية التي تستهدف المشروع القومي".
وعبًر المشاركون الليبيون عن إمتنانهم للدور الداعم الذي تقوم به اليونسكو وشركاؤها من أجل الإصلاح في قطاع الإعلام في ليبيا. وقال الكاتب الصحفي الليبي محمود البوسيفي ممثلا للمشاركين بأن "هذا الدعم وهذه الجهود لا بد أن تؤتي ثمارها. حيث بدات بالفعل في وضع الأساس لأعلام ملتزم ومحترف عن طريق المواثيق التي تم انتاجها في ورشات العمل المختلفة وميثاق شرف الصحفيين الأخير".
وقد أثنى غيث فارس، المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو، على ممثلي وسائل الإعلام الليبية وعلى مشاركتهم خلال العام الماضي قائلا "الآن يسير أصحاب المصلحة الليبية نحو تحديد أفضل السبل لتحقيق التغييرات اللازمة، وكذلك نحو تحديد أين وكيف ينبغي أن تبدأ هذه العملية".
وتنظم اليونسكو هذا النشاط بالتعاون مع الوزارة الاسبانية للشؤون الخارجية والتعاون إضافةً إلى الدعم الكريم من حكومة فنلندا. وهو جزء من جهود اليونسكو لتعزيز قدرة وسائل الإعلام الليبية للمساهمة في تحقيق المصالحة.