غزة – محمد حبيب
رحب وكيل وزارة الإعلام في غزة المهندس إيهاب الغصين، بخطوة حكومة الوفاق الوطني، بالاجتماع في القطاع غدًا الخميس.
وأضاف الغصين خلال حفل استقبال الصحافيين الذي نظمته وزارة الإعلام في بلدة خزاعة المدمرة، أمس الثلاثاء "نرحب بالخطوة من حكومة الوفاق الوطني وإن كانت متأخرة بالاجتماع يوم الخميس المقبل في غزة".
وتابع: "نأكد مرة أخرى أن كافة الموظفين والمدراء العامين والوكلاء منذ اليوم الأول كانوا على استعداد للتعامل مع الحكومة وتنفيذ قراراتها والالتزام بسياساتها ".
وأكد أن مسئولية الحكومة كبير جدًا فمن مهامها تمكين مؤسسات الوطن وإعادة الإعمار وخدمة الشعب وإنهاء الانقسام "لنكون أقوياء أمام هذا المحتل الذي كان ضعيف أمام وحدتنا الوطنية".
وطالب الغصين بأن يعطى الصحافي الفلسطيني حقه في الحماية من ممارسات الاحتلال، وأن يحاسب على جرائمه بحق الصحافيين والمؤسسات الصحافية، وخاصة وبعد قتله لـ17 صحافيًا خلال فترة العدوان.
ووجه كلمة شكر للصحافيين على ما قدموه من عطاء خلال فترة العدوان وتحملهم للمخاطر، لاسيما "الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله أولًا ومن أجل شعبهم وقضيتهم ثانيًا".
وتمنى الشفاء العاجل للمصابين الصحافيين وخص بالذكر حاتم موسى وحامد الشوبكي اللذان يعالجان حتى اللحظة في المستشفيات.
وهنأ الزملاء الإعلاميين ممن يؤدون فريضة الحج والمتواجدين في الأراضي الحجازية والذي يبلغ عددهم 23 صحافيًا متمنيًا عودتهم سالمين غانمين.
ووجه كلمة لأهل بلدة خزاعة المدمرة، مضيفًا "نلتقي بكم اليوم على هذه البلدة الصغيرة بحجمها والكبيرة في صمودها، انتصرت عندما رأينا المرأة تخرج من فوق منزلها المدمر وتقول نحن مع المقاومة، وعندما رأينا الطفل الذي يقول سنقاوم هذا الاحتلال".
وتابع :" في لمسة وفاء جئنا والصحافيين لنقول لكم شكرًا لأنكم أنتم من صنعتم النصر ولأنكم من صنع الصورة المشرقة لفلسطين أمام العالم".
وأردف الغصين "جئنا إلى بلدة خزاعة الحدودية لننظر إلى هذه الحدود التي سنمر عليها وندخل أراضينا المحتلة، وإن النصر لقريب بإذن الله".
وشكر رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك الصحافيين "الذين سطروا ملاحم في الصحافة، وشهد لهم كل الصحافيين في العالم ، والذين ضحوا بأنفسهم خلال العدوان في محاولاتهم فضح جرائم هذا المحتل، نقدم لهم كل الفخر والاعتزاز".
وبيّن أبو روك أن الاحتلال دمر 360 منزل بشكل كلي و600 منزل بشكل جزئي وتدميره خمسة مساجد بشكل كلي وثلاثة بشكل جزئي، خلال عدوانه الأخير على غزة، بالإضافة لتديره 500 دولم زراعي.
وناشد أبو روك حكومة التوافق الفلسطيني على أن ينظر لبلدة خزاعة على أنها بلدة منكوبة لأنه تم تدمير كل شيء بها.
وفي ختام الاحتفال تفقد الصحافيون بيوت بلدة خزاعة لرفع معنوياتهم والتضامن معهم، وتم توزيع بعض الهدايا لهم.