وزير الإعلام والثقافة السعودي عبدالعزيز محي الدين خوجة

أكّد وزير الإعلام والثقافة السعودي عبدالعزيز محي الدين خوجة، أنّ الإعلام العربي يمر بمتغيرات جذريَّة في الوقت الراهن، وقد شاهد الجميع تأثيرات وسائل الإعلام المختلفة في عدد من الدول العربيَّة. موضحًا أنّ الإعلام الجديد بأشكاله ومنها وسائل الاتصال المجتمعيَّة لها دور فعال، وأصبح كل مواطن عربي على اطلاع مباشر بتطورات الأحداث في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، الثلاثاء، برئاسة وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربيّة السعوديّة الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة وزراء الإعلام وممثليهم في الدول الأعضاء في المكتب، وهي مصر والكويت وقطر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربيَّة السفيرة هيفاء أبوغزالة.
وفي بداية الاجتماع، ألقى خوجة كلمة رحب فيها بالمشاركين، مؤكّدًا أهمية القضايا التي يتناولها مشروع جدول الأعمال وهى القضايا التي تعبر عن تحديات كبيرة تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن. وذكر أنّ الإعلام الجديد بأشكاله ومنها وسائل الاتصال المجتمعية لها دور فعال، وأصبح كل مواطن عربي على إطلاع مباشر بتطورات الأحداث في المنطقة والعالم أولاً بأول، كما أنّ المواطن العربي يقوم بدور وزير الإعلام وله أتباع ومجموعات من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي يؤثر ويتأثر بها.
وأكّد أنّ وزراء الإعلام العرب عليهم مسؤولية التعامل مع وسائل الإعلام الجديد وما يستجد من وسائل في المستقبل وكذلك هناك مسؤولية تجاه المواطن والشباب العربي للتعامل مهم بشكل مختلف، موضحًا أنّ جدول أعمال الدورة الجديدة للمكتب التنفيذي حافلة بالبنود وسيتم مناقشتها على مدى يومين بشكل معمق وأعداد مشاريع قرارات الخاصة بها لرفعها إلى الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب بعد الخميس، مشيرًا إلى أنّ مناقشات المكتب التنفيذي تسعى لتقديم الرؤية الإعلاميَّة الصحيحة للقضايا العربية بشكل يختلف عن الصورة التي كانت تقدم في السابق.
وأكّدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربيَّة السفيرة هيفاء أبوغزالة، في الجلسة الافتتاحيَّة، أنّ جدول الأعمال طويل ويتضمن العديد من البنود التي تؤكّد أنّ هناك تحديات كبيرة تواجه الإعلام العربي، مشيرة إلى أنّ هناك هجمة إعلامية كبيرة تتعرض لها المنطقة وحضاراتها العربية والإسلامية من قبل جهات غير عربية وهذه التحديات تحتاج إلى تضافر جهود وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للتعامل معها.
وذكّرت أنّ الأمانة العامة للجامعة العربية طرحت مبادرة جديدة على جدول الأعمال من أجل إنشاء إذاعة وتليفزيون على شبكة المعلومات الدولية تبث أولاً باللغة العربية، ثم اللغتين الانكليزية والفرنسيّة لمخاطبة العالم باللغة التي يفهمها بشأن قضايا المنطقة العربية وإيصال الرؤية العربية واضحة، وتوقعت إطلاق الإذاعة والتليفزيون في العام المقبل في ذكرى العيد البلاتيني لتأسيس الجامعة العربية.