الصحافي الأميركي الإيراني جيسون رضايان

أشار مجلس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن "إيران لا تزال تستخدم الصحافي الأميركي الإيراني جيسون رضايان كبيدق في الصراع النووي الإيراني".

واتهمت الصحيفة السلطات في طهران بفرض "قيود درامية" على قضية رضايان، وهو رئيس مكتب الصحيفة في طهران  الذي تم اعتقاله منذ ما يقرب من تسعة أشهر.

وأكد رئيس التحرير التنفيذي  للصحيفة مارتن بارون، أن إيران أظهرت " ظلم مدقع " في قضية رضايان، الذي تم إلقاء القبض عليه تحت تهديد السلاح في شهر تموز/يوليو من عام 2014."

وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أنه سيتم محاكمة رضايان بتهم "التجسس" و "العمل ضد الأمن القومي".

ووصف مجلس تحرير الصحيفة التهم بــ"السخيفة" بحسب عدد من التقارير الإيرانية التي لم يتم التأكد من مدى دقتها بعد، مشيرين إلى أن القضية الجارية ضد المحرر من الممكن أن تعد بمثابة  "مخالفة فاحشة لحقوق الإنسان و أمر مثير للضحك لو لم يتم تقديم  تبرير".

ووجهت السلطات الإيرانية التهم للمحرر بعد أسبوع واحد فقط من  توصل إيران وعدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة إلى اتفاق خاص بالبرنامج النووي للبلاد في مقابل رفع العقوبات التي شلت اقتصاد البلاد.

وبيّن مجلس التحرير "لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يستخدم فيها رضايان كبيدق، وبرهن خلال الصراع على القوة المحلية الإيرانية حول الصفقة النووية، وهذا يجعل أمر إثبات السيد روحاني قدرته على السيطرة على معارضته، بات أكثر إلحاحا عن طريق ترتيب إجراءات الإفراج الفوري عن السيد رضايان".

و اتٌهم رضايان رسميا في كانون الثاني/يناير، لكن الحكومة الإيرانية لم تكشف علنا عن التهم، ولم  تكشف تقارير وسائل الإعلام المحلية عن مصدر معلوماتها، ومن المتوقع أن تبدأ محاكمته الشهر المقبل.

وخلص مجلس التحرير إلى أن "هذه الأنواع من القيود الدرامية تعكس الظلم المدقع من  إيران في كل منعطف في تعاملها مع قضية جيسون"، واصفين تقارير الصحافة الإيرانية بــ "الخيالية" و "السخيفة ".