معاناة الإعلاميين الفلسطينيين

أكد مدير الصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأستاذ عزمي الأسطل، أهمية تعرف الصحافيين على الإجهاد النفسي الذي يواجههم، لافتًا إلى ضرورة التعرف على الأساليب والآليات التي تساعدهم على التخلص من الصدمات النفسية التي واجهتهم.

وأوضح الأسطل أنَّ معظم الصحافيين تعرضوا لحالات من الإجهاد النفسي خلال الحروب والأحداث الماضية، خصوصًا الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي استمرت أكثر من 51 يومًا واجهوا فيها الكثير من المشاكل والصدمات النفسية الصعبة.

وأشار إلى أنَّ الدورات الحالية حول التخلص من الإجهاد النفسي وطرق التخلص التي ينظمها الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينية وبتمويل من نقابة الصحافيين النرويجيين تٌلاقي اهتمام كبير من قبل عموم الصحافيين في غزة.

واعتبر الأسطل أنَّ هذه البرامج والدورات تندرج تحت اهتمامات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتقديم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وخصوصًا في أوقات الطوارئ والأزمات.

ونوه إلى أنَّ هذه البرامج لها تأثير كبير على الصحافيين من خلال التخفيف والحد من الإجهاد والضغوط النفسية التي تواجههم بشكل كبير بسبب احتكاكهم المباشر والمتواصل مع المجتمع وما يرتب عليه من أثار نفسية صعبة.

وشدَّد على الإقبال الجيد للصحافيين على هذه دورات الصحة النفسية، فضلًا عن طلبهم المتكرر بضرورة تنظيم دورات وبرامج للصحة النفسية بشكل متواصل، مبيناٌ أن عدد الصحافيين الذين استفادوا من هذه الدورة أكثر من 50 صحافيًا من مختلف المؤسسات والجهات الصحفية.

وبيَّن الأسطل أنَّ الأداء الجيد للصحافيين يرتبط بشكل كبير بالنفسية الجيدة، مشيرًا إلى أنَّ الأنشطة والتمارين النفسية التي يتلقونها في هذه الدورات تعمل على زيادة قدرتهم على التعرف على المشاكل النفسية بالإضافة لأفضل الطرق والأساليب للتخلص منها.