ورود للضحايا

كشف الاتحاد الدولي للصحافيين عن مقتل 109 صحافيًا على الأقل خلال عمليات تبادل إطلاق النار والقتل والقنابل في عام 2015، وذلك وفقًا لمسح أجراه الاتحاد لتوثيق الأخطار المميتة التي يواجهها الصحافيون في جميع أنحاء العالم.

وسجَل الاتحاد 109 حالة قتل للصحافيين عبر 30 دولة مع ثلاث حالات وفاة عرضية، ويمثل هذا العدد انخفاضًا صغيرًا عن العام الماضي، حيث تم تسجيل 118 عملية قتل للصحافيين وإصابة 17، وأفاد تقرير الاتحاد أن الأميركيين عانوا من أكبر عدد لقتل الصحافيين خلال العام حيث قٌتل 27 صحافيًا أميركيًا نتيجة القتل المستهدف للصحافيين من قبل تجار المخدرات.

وجاء الشرق الأوسط في المرتبة الثانية مع تزايد عمليات القتل في العراق واليمن، حيث وصلت إلى 25 قتيلا صحافيًا، فضلا عن سبع حالات قتل في الفلبين، ما جعل إجمالي قتل الصحافيين في آسيا والمحيط الهادئ يصل إلى 21 قتيلا على الرغم من انخفاض العنف في باكستان والذي أدى إلى انخفاض عدد القتلى في المنطقة.

وتعد أفريقيا رابع أخطر منطقة بالنسبة للصحافيين حيث قٌتل هناك 19 صحفيًا، ويليها أوروبا التي ضمت 16 حالة وفاة للصحافيين، وتصدرت فرنسا قائمة الدول الفردية بعد هجمات شارلي ابدو في يناير/كانون الثاني، وأعلنت المجلة الخميس طباعة مليون نسخة منها في السادس من يناير/كانون الثاني لإحياء الذكرى السنوية لعمليات القتل.

وتختلف هذه الإحصاءات عن تلك التي نشرت في وقت سابق هذا الأسبوع من قبل لجنة حماية الصحافيين والتي استخدمت معايير وعمليات تحقيق مختلفة، حيث حث رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة الأمم المتحدة لبذل مزيد من الجهد لتطبيق القانون الدولي لحماية الصحافيين في جميع أنحاء العالم.

وأضاف بوملحة، "صدم العالم من خلال هجمات باريس وبدأت على الساحة العالمية مأساة قتل الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وهم الفئة المهنية الوحيدة التي تدفع ثمنا باهظا لمجرد أداء مهمتها، وللأسف هناك عشرات من عمليات القتل غبر المبلغ عنها، وما لم يكن الصحافي يعمل لدى جريدة معروفة فربما لا يشعر به العالم، وتواجه مهنة الصحافة وضعا خطيرا في مناطق كثيرة من العالم مع استمرار المتطرفين وأباطرة المخدرات والفصائل المتحاربة في قتل الصحافيين مع الإفلات من العقاب".