وكالة الأنباء الفرنسية
فرعي في مدينة بنغازي، وأن سيارات المجموعة التي حاصرتهما كانت مدنية لا تحمل أي شعار يشير إلى أنها تابعة لجهة أمنية مُعينة، فيما ادعت المجموعة أنها تتبع البحث الجنائي، وقامت باقتيادهما، كلٌّ على حِدة، حيث تم الإفراج عني بعد الوصول إلى منطقة قاريونس، من دون توضيح الأسباب التي أدت إلى ذلك من قبل الخاطفين، ووقت إطلاق سراحي كان شقيقي مراسل الوكالة الفرنسية لا يزال رهن الاختطاف".
ونفت مديرية أمن بنغازي أي علاقة لقسم البحث الجنائي التابع لها بأمر الاختطاف، ولاتزال بعض المدن الليبية تشهد حالات للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين لبعض الأفراد على اختلاف اتجاهاتهم وفئاتهم، إلا أن النصيب الأكبر من الاختطاف والتهديد كان للصحافيين والإعلاميين العاملين داخل الأراضي الليبية، حيث شهدت قناة "العاصمة" الفضائية، وقناة "الحرة" خلال الفترة الأخيرة، اقتحامات من قبل مجهولين، قاموا بتخريب وتدمير محتويات القناتين، واقتياد بعض العاملين في "العاصمة" إلى جهات مجهولة، قبل الإفراج عنهم في وقتٍ لاحق.
ولا تزال الحكومة الليبية الموقتة تواجه صعوباتٍ جمة في فرض الأمن والقانون داخل البلاد، وبخاصةً في عدم وجود جهاز شرطة قوي وجيش نظامي قادر على النزول إلى الشارع وبسط الأمن، حيث تنتشر المجموعات المسلحة ذات المنشأ والهدف المختلف بطول البلاد وعرضها، في ظل انتشار رهيب للسلاح بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي ومقتله في 2011.