الباحثون في مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر

دعا الباحثون في مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان "الشباب المسلم والإعلام الجديد" إلى ضرورة توافق الدول العربية والإسلامية على استراتيجيات لمكافحة الظواهر السلبية للإعلام الجديد، بإرساء الاستراتيجيات والمعايير والضوابط والقوانين المنظِّمة، واستخدام تقنيات الحظر والمنع لكل المواد والمواقع والظواهر السالبة والهدامة للمجتمعات. وأوضحوا خلال بدء جلسات المؤتمر الخميس، أن هذه الاستراتيجيات تشترك فيها وزارات الثقافة والإعلام والاتصالات وغيرها من الجهات المعنية، مع أهمية وجود مرجعية توثيقية للمحتوى على الإنترنت بواسطة منظمات عربية وإسلامية متخصصة محكمة، وأهمية تنسيق المحتوى الإعلامي بين الوزارات والمؤسسات المعنية على مستوى العالمين والعربي والإسلامي.

وتناولت الجلسة الأولى من المؤتمر تطور التقنية ودخولها في تفاصيل حياتنا اليومية.

وخلصت إلى أن التغير الكبير في الوسائل والانتشار أدى إلى تمكينها من إحداث تأثيرات كبيرة في المجتمعات، تستطيع من خلالها توجيه الرأي العام لنشر ثقافة أو ترويج فكرة أو سلعة، وفي الجلسة الثانية التي رأسها رئيس قسم الإعلام والاتصال في جامعة عبدالحميد بن باديس بالجزائر الدكتور العربي بوعمامة، تحدث الباحث في التربية والثقافة الإسلامية في المغرب الدكتور الزبير عبدالقادر عن الجانب الثقافي والمعرفي، ووزير الرياضة والشباب الأسبق في السودان الدكتور شمس الدين زين العابدين عن الجانب الأسري والمجتمعي ومدير عام ضياء للبحوث والمؤتمرات في المغرب الدكتور زكريا السرتي عن الجانب الأخلاقي والسلوكي.

وتناول المتحدثون في هذه الجلسة دور الشباب المسلم في الإعلام الجديد أو الإعلام الاجتماعي باستخداماته الوسائط المعلوماتية عالية التقنية الذي أصبح واقعاً ينبغي معرفة كيفية التعامل معه للاستفادة منه ولكبح الآثار السالبة التي تصاحبه أو على أقل تقدير إضعاف تأثيرها على المجتمع عامة وعلى الشباب خاصة مع الواقع المتردي لشباب العالم العربي والإسلامي وزيادة مساحة الفقر والتحولات الاجتماعية والثقافية غير المستوعبة. لافتين إلى افتقاد الشباب التربية على التعامل مع الآخرين وخاصة في مجال الخلافات الفكرية والفقهية بسبب القصور الفكري وقلة الزاد من العلم الشرعي والثقافة الدينية والحياتية اللذين يدفعانهم إلى العنف والخصومة ونشر الفتنة.

وأبان المشاركون إمكانية الاستفادة من هذه الوسائط الإعلامية في تثقيف وتوعية الشباب بجانب الإسهام في طرح رؤى شبابية لقضايا مجتمعاتهم وفق منظور ثقافي وديني يؤكد الهوية والشخصية الإسلامية المعاصرة، موضحين أن الأمر ليس سهلاً ولكن ينبغي أن يخطط له بدقة وعناية ونهج علمي كمشروع لتفعيل قدرات الشباب في مقابلة هذه التحديات.

• وضع رؤية استراتيجية لتفعيل طاقات الشباب في مناشط ثقافية وفكرية ودعوية ورياضية.
ميادين التنفيذ
• المدارس والجامعات. • الأحياء والمدن. • مواقع إلكترونية للتواصل مع الشباب وعامة الناس. • ترسيخ أدب التعامل وسط الشباب مع الأسرة • قبول مبدأ الخلافات في الرأي. • برامج نافذة للشباب بمشاركة الأسرة والمجتمع. • إجراء دراسات حول تأثير الإعلام الجديد على قطاعات الشباب في العالم الإسلامي.

تحول الإعلام التقليدي من صانعٍ للخبر وموجهٍ للرأي إلى مِنصات لنشر ما ينتجه المواطن الصحافي والتفاعل مع ما تقوده الشبكات الاجتماعية.