واشنطن - رولا عيسى
دانت شركات التقنية والصحف والوسائل الإعلامية العالمية، بما فيها "فيسبوك"، و"غوغل"، و"آبل"، الهجوم الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي أيبدو" وخلف 12 قتيلًا من بينهم ثمانية صحافيين.
واستنكر الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، الحادث على صفحته الشخصية، الجمعة، داعين إلى رفض "المتطرفين الذين يحاولون إسكات أصوات وآراء الجميع حول العالم". وأضاف زوكربيرغ "لن أسمح بحدوث ذلك على فيسبوك.
أنا ملتزم ببناء خدمة حيث يمكنك التحدث بحرية دون الخوف من العنف". وتابع القول "أفكاري مع الضحايا وأسرهم والشعب الفرنسي، والناس في أنحاء العالم، الذين يختارون تبادل وجهات النظر والأفكار، حتى عندما يحتاجون الشجاعة لفعل ذلك". وكشف عن تلقيه تهديدات بالقتل قبل عامين بسبب نشر صورة تمثل النبي محمد صل اللهم عليه وسلم على الموقع.
وأوضح زوكربيرغ، “ حاول متطرف من باكستان كل جهده للحصول علي حكم بالإعدام ضدي، لأن الفيسبوك رفض منع محتوى الصور المسيئة للنبي محمد، والتي تزعجه".
ويضيف، " نقف مع هذا لأنها الأصوات المتنوعة، حتى لو كانت هجومية في بعض الأحيان، يمكن أن تجعل العالم مكانا أفضل وأكثر متعة".
يُشار إلى أنَّ أكثر من 188 ألف شخص أعجبوا، حتى الأن، بما كتبه مارك، وشاركه نحو 16 ألف على الملفات الشخصية الخاصة بهم.
من جانبها، وضعت "غوغل" شريطًا أسود على الصفحة الرئيسة، وتعهدت ب 195 ألف جنيه إسترليني، من خلال صندوق الصحافة الرقمية لدعم الصحيفة. وتعهد الصحافيون الناجون في "شارلي إيبدو" بنشر طبعة تفوق أعدادها المعتاد لتصل إلى مليون نسخة.
أما شركة "آبل" فأضافت إلى موقعها الفرنسي عبارة "أنا تشارلي"، وهي العبارة التي أصبحت شعار التضامن مع الصحيفة.
كما تضامنت شركات الإعلام الأخرى مع الصحيفة، بما فيها صحيفة "الغارديان" البريطانية التي تبرعت ب 100 ألف جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن تقوم المؤسسات الإعلامية الفرنسية بالأمر نفسه