نيك روبنسون

أكّد المحرر السياسي السابق لدى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نيك روبنسون، أنّ معالجة فضيحة النفقات الخاصة بالنواب والتي استمرت على مدى أيام عدة كانت غير عادلة، مشيرًا إلى أنّ الفرصة التي مُنحت له لم تساعده في تقديم تفسير كامل، فضلًا عن تأثيرها بالسلب على سمعة السياسيين لكونهم يسيرون في صف النظام.
وبيّن روبنسون، أنّ تسريب التفاصيل الاستثنائية المزعومة من قبل صحيفة "الديلي تليغراف" عن أعضاء البرلمان لم تمنح الوقت الكافي لوضعها في السياق الصحيح لما حدث.

وألقى روبنسون باللوم على مارغريت تاتشر لخلقها النظام السخي من العلاوات والبدلات التي يستفيد منها معظم الأشخاص متى سنحت لهم الفرصة، وذلك في ظل الحكم بالسجن على أربعة نواب سابقين من حزب العمال على خلفية هذه الفضيحة التي طالت نواب البرلمان الذين يتربحون مستغلين أموال دافعي الضرائب لتجديد العقارات قبل بيعها تجنبًا لدفع الضرائب.

ومازالت أصداء هذه الفضيحة تلقي بظلالها على البرلمان الذي لم يعد يتمتع بثقة الشعب، فضلاً عن اهتزاز الثقة في السياسيين. وسعى روبنسون إلى التأكيد على أن غالبية النواب كانوا يتبعون القواعد التي وضعتها الحكومات المتعاقبة لزيادة البدلات بدلاً من زيادة الرواتب.

يُذكر أنّ مارغريت تاتشر خلال فترة الثمانينات رفضت منح زيادة في الأجور، ولكنها تلقت تحذيرًا من أن حزبها سيعلن تمرده، ما أسفر عن حصول النواب على زيادة في الأجر بواقع 23 ألف جنيه إسترليني في شكل علاوات.