المخرج حسن حناوي

أكد رئيس دائرة التمثيليات في الإذاعة السورية، المخرج حسن حناوي، أنَّه يفضل العمل في إخراج البرنامج الثقافية ودراما الواقع، التي يعدها مرآة للمجتمع لأنَّها تصور قضاياه ومشكلاته وتقترح لها الحلول.

واعتبر أنَّ العمل الإخراجي ليس عملًا أكاديميًا، وإنما "تراكميًا"، مشيرًا إلى أنَّ الفرق بين المخرج الإذاعي والمخرج التلفزيوني هو أنَّ "الإذاعي" أدواته أقل، وهي: الممثل والموسيقى والمؤثرات والنص، أما "التلفزيوني" فأدواته أكثر، إذ يضاف إليها الصورة والديكور والإضاءة.

وأشار حناوي إلى أنَّ برنامج "حكم العدالة" الذي يخرجه حاليًا هو من أهم البرامج الإذاعية، وقد حاز جائزة "أفضل برنامج إذاعي على مستوى الوطن العربي" في مهرجان القاهرة، موضحًا أنَّ أهمية هذا البرنامج تنبع من موضوعه في الجريمة، وأنَّ التشويق وتحريض  خيال المستمع هو الذي جعل البرنامج تشاركيًا و"هذا سر نجاحه".

ولفت المخرج الإذاعي إلى أنَّ ما قدمه لـ"حكم العدالة" هو "الحب "، مشيرًا إلى أنَّه أستطاع  أن يعشق هذا البرنامج ولذلك حاول أن يحافظ على مستواه الفني.

وبيَّن أنَّ البث على الهواء هو من أهم المدارس التي تعلم المخرج فنيات العمل وبديهيات المبادرة السريعة، لأنَّ كل خطأ محسوب، ومعنى ذلك لا يمكن تجاوزه، والمحطة الأهم هي محطة الإخراج الدرامي التي بدأت منذ العام 1996، وكان من أبطالها ومعلميها الأستاذ الكبير رفيق سبيعي، ونذير عقيل، محمود الأغواني.
 
وكشف عن أنَّهم هم من أخذوا بيده ليصعد سلالم الإخراج الإذاعي، إضافة إلى بقية المخرجين في الإذاعة الذين يُشكل كل واحد منهم مدرسة إخراجية تتقاطع مع بقية المدارس بتفاصيل معينة، "لكني اكتشفت بعد زمن من العمل الدرامي خصوصًا والإذاعي عمومًا أنَّ سر نجاح المخرج ثقافته وبالتالي عملت على هذا المحور وما زلت.

ورأى أنَّ الإخراج على الهواء بعيدًا عن الدراما هو عمل ممتع أما التمثيل على الهواء فهو صعب لكونه يحتاج إلى الدقة والإحساس والمؤثرات والموسيقى.

وبشأن دور "الإذاعة السورية" خلال الحرب؛ أوضح أنَّ الإذاعة استطاعت مواكبة الحدث منذ الأيام الأولى، إذ كان هناك برنامج على أثير إذاعة دمشق بعنوان "حوار في الإصلاح" لمناقشة جوانب الأزمة وتداعياتها، كما أنَّ أثير الإذاعة مفتوح للبرامج الحوارية والندوات السياسية.

وبيَّن أنَّ الإذاعة وجهت الكثير من برامجها الدرامية لكي تحاكي الواقع الاجتماعي الذي خلفته الحرب، مثل: "محكمة الضمير، وحكاية عصرية، ومن الحياة، وحكايات من بلدي".

وطالب المخرج حناوي القطاع العام المختص بالشأن الدرامي بدعم الدراما السورية من حيث التمويل كي تعود إلى بريقها وتحقق نجاحات درامية جديدة.

وأكد حناوي أنَّه راضٍ عن مسيرته الإخراجية خلال ثمانية عشر عامًا، إلا أنَّ طموحاته أكبر من ذلك بكثير.

يذكر أنَّ حناوي حاصل على خمس جوائز ذهبية وفضية في مهرجاني القاهرة وطهران وفي مسابقة اتحاد إذاعات الدول العربية في تونس.