صورة للدمار في مدنية غزة بعد القصف الاحتلال
الهجمات الصاروخية في قطاع غزة وإسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وعلى الرغم من إشادة "بي بي سي تراست" بديفيز "لجودة عمله وسلامة تقاريره عبر وسائل الإعلام المختلفة"، أثناء عملية "عمود السحاب أو ركن الدفاع"، إلا أنها وجدت أنه خرق المبادئ التوجيهية في تغريدة نشرها الساعة 07:25، التي جاء فيها: "في هذه العملية المحدودة قُتل 13 فلسطينيًا و3 إسرائيليين على الأقل جميعهم من المدنيين تقريبًا في غزة ".
وتم تحديد أن أربعة فقط هم من المدنيين ضمن الـ 13 فلسطينيًا الذين لقُوا حتفهم بينما كان الباقي من المقاتلين.
كجزء من قوانين الهيئة الإدارية لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، دعت إلى إعادة النظر في "استخدام تويتر من قبل موظفي بي بي سي" و "إذا لزم الأمر " إصدار توجيهات جديدة.
ودعت المنظمة إلى التفكير في كيفية تفعيل المزيد من المصادر ، حتى مع حد الـ140 حرفًا الذي يضعه موقع "تويتر"، والنظر في تصحيح الأخطاء في التغريدات السابقة.
لكنْ صحافيو "BBC" اعترفوا سرًا أن هذا الاكتشاف يمكن أن يحول دون استخدامهم في المستقبل لموقع "تويتر" على الرغم من معرفة لجنة "بي بي سي تراست" التحريرية أن "بي بي سي لن تظل الأكثر مصداقية في المملكة المتحدة إذا لم تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية فضلاً عن البث التقليديّ".
وفي رده على الشكوى، ديفيز - الذي نشر 24 تغريدة في ذلك اليوم عن تطورات الوضع في غزة - أشار إلى أن عدد الضحايا في الصراع ارتفع بسرعة و أن "ضباب الحرب" هو أيضًا شيء نادرًا ما يتعرض له النقاد وهم على مقاعدهم – نحن لم نكن نقوم بتغطية الافتتاح الرسمي للبرلمان ولكن صراع وحشيّ ومُربِك.
وأخذت "تراست" أيضًا ما قال محرر وسائل الإعلام الاجتماعية لصحافة "بي بي سي" كريس هاميلتون، الذي قال إن "تويتر"، "ليس مثل البث المباشر"، وإن تغريدات ديفيز لا ينبغي أن يُنظر إليها بشكل منفرد، ولكن في سياق أوسع لتغطية "بي بي سي".
وأضاف: "لدعم الشكوى أقترح أن جميع التغريدات التي أُرسِلت بحسن نية، سواء من الأفراد والحسابات "الموثقة" مثل (ie @BBCBreaking) وغيرها، يجب أن يتم باستمرار حذفها واستبدالها بتغريدات جديدة، بعد فترة من وقوع الحدث، لوجود معلومات جديدة عن أيّ قصة إخبارية معيّنة، حتى إنه يمكننا أن نفعل الشيء ذاته بالنسبة إلى القصص الإخبارية في أرشيفنا على شبكة الإنترنت".
وقال هاميلتون لصحيفة "ذي إندبندنت" إنه يأمل بأن هذه القوانين لن تُثني الصحافيين في "بي بي سي" عن الاستمرار في استخدام الموقع الاجتماعي.
وكانت تغطية بي بي سي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضوع تدقيق مكثّف، وكانت هناك شكاوَى متكررة من كلا الجانبين، وكانت مهمة الصحافيين العاملين فيها أصعب من وسائل الإعلام الإخبارية على الإنترنت.
ووجدت "بي بي سي تراست" أن محرر "بي بي سي" في الشرق الأوسط، جيريمي بوين، خرق المبادئ التوجيهية للحيادية في مقال كُتب في العام 2008 لموقع "بي بي سي".