لندن ـ كاتيا حداد
تردد في وسائل الإعلام العالمية أن الأمير تشارلز غاضب بسبب تأجيل فيلم وثائقي حول العائلة البريطانية المالكة وعلاقتها بوسائل الإعلام، والذي كان من المفترض إذاعته مساء الأحد.
ويحمل الفيلم الوثائقي عنوان "إعادة اختراع رويالز" ويوجد به أساليب مستخدمة من قبل الأمير لتعزيز صورته العامة بعد وفاة الأميرة ديانا، ودمج كاميلا باركر لوبز، في القصر الملكي بحملة أُطلق عليها "عملية السيدة بي بي".
واضطرت قناة "بي بي سي" تأجيل عرض الفيلم بعد أن رفض فريق الأمير تشارلز تزويد فريق العمل بلقطات أرشيفية، مما أثار الخلاف مع مدير الاتصالات في قصر بيكنغهام سالي عثمان، وكبير مستشاري وسائل الإعلام للأمير كريستينا كيرياكو.
وتعمل عثمان مع الأمير ويليام والملكة، ويُقال إنها صديقة قديمة لستيف هيوليت، مراسل "بي بي سي" الذي يعمل على الفيلم الوثائقي.
والعمل على قصر بيكنغهام هو الأمر المفضل لدى هيوليت، فحين عمل كرئيس سابق للبانوراما في عام 1995، بث اعترافات بخيانة الأميرة ديانا.
وذكر مصدر ملكي أن هيوليت كان يتردد على القصر لطلب تصوير برنامج، وتم سؤاله حول نوع البرنامج الذي يعمل عليه، ولكن أمير ويلز غضب من الطريقة التي تعامل بها، ودور السيدة عثمان في ذلك.
وتسعى كيرياكو في حماية سمعة وصورة الأمير تشارلز، وفي الوقت نفسه تعزز مصالحها الشخصية، مما أثار الخلاف بينها وبين السيدة عثمان.
ويلوم مسؤولو الفيلم الوثائقي كيرياكو لحجبها الأرشيف عن الفيلم، وانتقد آخرون علاقة عثمان مع مراسل "بي بي سي" ستيف هيوليت، مؤكدين أنها غير ملائمة.
وأفاد مراسل "بي بي سي" أنه تم تأجيل الفيلم الوثائقي لحل القضايا المحيطة بلقطات الأرشيف، لكن راديو "تايمز" ذكر أن كلارنس هاوس تدخل لوقف البرنامج.
ونفى كلارنس هاوس سابقًا مسؤوليته عن إلغاء أو تأجيل الفيلم، ولكن أكدت مصادر أخرى أن العائلة المالكة دخلت في محادثات منفصلة مع "بي بي سي"، حول تصنيع الفيلم الوثائقي.
ويتضمن الفيلم مقابلة تلفزيونية مع ساندي هيني السكرتيرة الصحافية السابقة للأمير تشارلز في وقت وقاة الأميرة ديانا.
وقبل وقوع حادث وفاة الأميرة ديانا، كان تشارلز قلقًا على صورته وفي حالة يرثى لها، وأوضحت هيني في الفيلم الوثائقي:" حصل تشارلز على بعض الانتقادات، وكان أبًا سيئًا".
منذ تعيينها، تواجه سالي عثمان العديد من المهام الصعبة، وكيرياكو تفهم الطريقة التي يرغبها الأمير تشارلز في العمل أكثر من السيدة عثمان.