وزير الإعلام صلاح عبد المقصود
لا يعني سوى عناد مؤسسة الرئاسة وعدم التفاتها لكم الانتقادات التي وُجِّهَت له، وعلى الجانب الآخر يرى البعض أنه على الرغم من تلك الانتقادات إلا أنه استطاع تحقيق بعض الإنجازات. وقال الخبير الإعلامي في تصريحاته الدكتور ياسر عبد العزيز لـ"العرب اليوم" إن بقاء عبد المقصود في منصبه يُفسّر لنا محاولات الجماعة للسيطرة على الإعلام على الرغم من الانتقادات الخاصة بالإعلاميين والسياسيين على تصرفاته. وأضاف "كم الترويع والاستهداف للصحافيين والملاحقات القضائية لهم والتي فاقت عهود رؤساء مصر جميعهم جعلت الإعلام في عهد عبد المقصود هو الأسوأ على الإطلاق، مُشدداً على أن النظام الحالي لا يسعى لإصلاح الإعلام بشكل جاد. وأشار إلى أنه كان من الأفضل اختيار شخص يحظى بالقبول، إلا أن السيطرة على الإعلام اكتملت بوجود رئيس مجلس الشورى إخوان بالإضافة إلى يحيى حامد وزيراً للاستثمار الجديد، والذي كان يشغل منصب المتحدث باسم حملة الدكتور مرسي. وقال الخبير الإعلامي الدكتور صفوت العالم إن بقاء عبد المقصود لا معنى له سوى العند, مشيراً إلى أن هناك تخبطاً واضحاً وارتباكاً في أداء رئيس الوزراء هشام قنديل عندما أعلن أن عدد الحقائب الوزارية 11 ثم فؤجئنا باستبعاد حقيبتي الإعلام والتعليم. وأشار في حديثه لـ"العرب اليوم" إلى الاختيارات في الإعلام وبخاصة يجب أن تكون في إطار الكفاءات وهذا هو الخلل حيث نعاني من ضعف الكوادر المدربة. فيما رد القيادي الإخواني محسن راضي، في تصريحاته إلى "العرب اليوم" بأن الوزير رفض تسخير التليفزيون للدفاع عن الرئيس وجماعة الإخوان، مشيراً إلى أنه حاول السير بمبدأ الحياد ومحاربة الفساد داخل ماسبيرو. يشار إلى أن الإصرار على بقاء عبد المقصود وزيراً للإعلام أثار موجة من السخرية بين المترددين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر وبخاصة بعد الانتقادات العديدة التي وُجِّهَت إليه في الفترة الأخيرة بعد تصريحاته التي وصفها الكثير بأنها غير مسؤولة وتثير الريبة