نيويورك ـ سناء المرّ
أكد مصدر مقرب من النجمة بيبا ميدلتون، شقيقة دوقة كامبريدج كيت، أنَّها رفضت وظيفة بدوام كامل في الولايات المتحدة، بعد أكثر من أربعة أشهر من إعلان انضمامها إلى شبكة "NBC" الأميركية كمراسلة خاصة مقابل 400 ألف جنيه إسترليني.
وأوضح المصدر أنَّ بيبا قررت الانسحاب من وظيفة الأحلام التي كان من شأنها أن تجعل من شقيقة دوقة كامبريدج اسمًا مألوفًا في الولايات المتحدة، بسبب أنَّها صوّرت سلسلة من التقارير لبرنامج "اليوم" طويل الأمد، في ريف وايومنغ، ولكن لم يرِ أي منها النور.
وأبرز أنَّ بيبا غير مستعدة للالتزام بمتطلبات وظيفة بدوام كامل في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنَّ هذا أحد أهم الأسباب وراء عدم إذاعة تقاريرها.
وأضاف "كانت هناك محادثات وأجرت بيبا اختبار تصوير سار بشكل جيد حقًا, ولكن لأسباب مختلفة، لم يكن هناك برنامج خاص منتظم لها، وفي النهاية، لم تكن تريد إلزام نفسها بوظيفة كبيرة في الولايات المتحدة، فلديها صديق في جنيف وعائلتها في المملكة المتحدة، وكان من الصعب جدًا بالنسبة إليها أن تحزم حقائبها وتتركهم خلفها"، مضيفًا أنها ستعمل مع الشبكة بالقطعة.
وبيَّن المصدر أن شبكة "NBC" كانت مسرورة حقًا باختبار التصوير، لكن بيبا لن توقع صفقة أساسية لتكون مراسلة خاصة، وهو ما أرادته الشبكة، وكان قرار شقيقة دوقة كامبريدج هو عدم المضي قدمًا في ذلك، كونها لا ترى مستقبلها في تلك الوظيفة.
أما في جانب "NBC"، فأوضح أحد المطلعين، أنَّ بيبا، أو عدم وجودها كان محور حديث الشركة، حيث الجميع يتساءل ماذا حدث لها؟
وأفاد مصدر الشبكة بأنَّ ضجة كبرى حدثت عندما ذهبت إلى "وايومنغ"، "وبعد ذلك قيل أنها ستبدأ في العمل كمراسلة متنقلة هنا وتظهر أحيانًا في الأستوديو, ولكن لم يكن هناك شيء سوى الصمت لأشهر عدة، ومن الواضح أنَّ هناك شخصًا ما لديه تحفظات؛ ولكن سواء كان ذلك من جانب "NBC" أو من جانبها، فمن يدري؟"
ولفت إلى غرابة "أن يصنعوا لها مثل هذه الضجة أمام الجمهور، ثم يصمتون، عادة، بعد تراكم كبير من هذا القبيل، تخرج الموهبة على الهواء بسرعة وتعطيها دفعة كبيرة، ولكن لم يحدث ذلك".
في "وايومنغ"، ارتدت بيبا الجينز الضيق، وقميصًا قطنيًا وحذاء رعاة البقر ورقصت في حانة "الغرب"، وركبت حصانًا في ظل جبال "تيتون"، وزارت المعالم السياحية في بلدة لرعاة البقر، وأخبر الفريق ضيوف التقرير أنَّه سيعرض خلال عشرة أيام من التصوير الذي جرى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتساءل مدير فندق "ورت" في "جاكسون هول"، "جيم والدروب" عما حدث للتقرير، "اتصلت بالمنتج، ولكن لم يكن لديه أي معلومات حول وقت بثه".
أما رئيس التحرير السابق لأخبار "جاكسون هول" فأوضح "قيل لي أنها حلقة تجريبية، لنرى أداءها، وبدت تمامًا وكأنها في المنزل، مسترخية ومستمتعة بنفسها".
وأعلنت الروائية نانسي تيرنر ستيفنسون، التي حضرت جلسة التصوير "بدت بيبا صغيرة وحلوة، ولكن ربما كانت مرهقة قليلًا إذ كان هناك الكثير من الناس، اثنين أو ثلاثة من المصورين والمنتجين والفنيين وتقنيي الصوت، وكلهم في حلبة الرقص الصغيرة، وعلمها راعي البقر طرق الرقص على الخطوتين وتعلمت بسرعة كبيرة، ولكن يبدو أن "NBC" عملت ضجة كبرى حول قصة صغيرة جدًا".
أما كريس كوخ، أحد الزائرين الدائمين لحانة "سيلفر دولار" فقال: إنَّ الشبكة سألته إن كان يرغب بالمشاركة في التصوير مع بيبا، موضحًا "لم أعرف من تكون وذكرت ابنتي أنها أخت كيت ميدلتون، أنا لا أكترث حقًا بالأمر، فليس لدي تلفزيون".
وُصِفت صفقة بيبا مع "NBC" في البداية بـ"المؤقتة"، على الرغم من أنَّ الشبكة لديها تاريخ من توقيع المراسلين الذين لهم علاقة بالعظماء والخيرين، وشملت لائحة مراسلي "NBC" الآخرين سارة فيرغسون، وتشيلسي ابنة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وشقيق الأميرة ديانا، تشارلز سبنسر.
وتعد وظيفة التلفزيون الأميركي المجهضة بداية متعثرة أخرى لبيبا، بعد فشل كتابها عن التخطيط للحفلات "احتفال"، وعمودها الصحافي في جريدة "ديلي تلغراف".