الصحف السعوديّة

تناولت الصحف السعودية، لليوم الثاني على التوالي، السبت، أصداء الأوامر الملكية الأخيرة، التي أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مبرزة أنها تسعى لوضع أسس تحقق نقلة نوعية في المملكة.

وأبرزت صحيفة "المدينة"، في افتتاحيتها، تحت عنوان "قرارات 50 عامًا من الحكمة"، أنّ "القرارات الملكية الجديدة تصب في مصلحة المواطن"، لافتة إلى أنّ "الشعب السعودي استبشر خيرًا في هذه القرارات، التي ترفع من شأنه، وهو ما يلمسوه ويعيشونه واقعًا، إذ أضحت بلادهم رقمًا صعبًا في السياسة والاقتصاد عالميًا".

ولفتت الصحيفة إلى حكمة الملك سلمان وقدراته الإدارية الفذة، ومتابعته الدقيقة للتفاصيل في أي عمل يتولاه، وهو ما يؤكد بأن التغيير الكبير في مجلس الوزراء، جاء نتيجة دراسة متأنية، ومعرفة بالكفاءات، ارتكزت على خبرة عريضة امتدت على مدى أكثر من نصف قرن.

بدورها، تحدثت صحيفة "الوطن" عن تفاعل الشعب السعودي، مع القرارات الملكية الجديدة، التي لامست تطلعاتهم التي ترنو دومًا للابتكار والتجديد، مشيرة إلى أنَّ "المملكة كما عرفت، بأنها دولة المؤسسات الراسخة، والسياسات المعتدلة، أثبت قادتها مرة أخرى، أنها تستصحب التجديد مع التراث، في تمازج فريد يؤكد الحضارة والمعاصرة، وأن هذه البلاد ستظل على نهجها القويم، واحة للمسلمين، وملتجأ للعرب، وملاذًا للإنسانية بأسرها".

وسلطت صحيفة "الرياض" الضوء على الجوانب المهمة في المراسيم. مبينة أن "السعودية تقف على طريق جديد بمسارات عدة، لاسيما تحديث الاستراتيجية الداخلية والخارجية، ووضع أسس لنقلة نوعية، في هذا البلد الذي يسعى إلى بناء دولة الحداثة بالتنمية المستدامة الوطنية، ووضع الأجيال المؤهلة في مراكز الإدارة الحديثة، بكل تنوعاتها".

وقرأت صحيفة "الجزيرة"، القرارات الملكية، بأن "الملك حرك بوصلة اهتماماته نحو ما يستجيب لتطلعات المواطنين، بقرارات تاريخية ومبادرات مبكرة، تلغي أي استرخاء أو تردد أو ضعف في التعامل مع التطورات المتسارعة محليًا وإقليميًا ودوليًا".

ونبهت الصحيفة، إلى أن "هناك مَنْ يصطاد في الماء العكر من المأزومين؛ ويجب الحذر منهم؛ فينظر إلى بعض القرارات الملكية على أنها لصالح تيار ضد تيار آخر، وهي نظرة قاصرة، يكفي للرد عليها بأن المملكة لا يوجد فيها أحزاب ولا تكتلات ولا معارضة ولا تيارات مختلفة؛ فالجميع مع وحدة الوطن، ومع ما يراه ولي الأمر".

بدورها، شدّدت صحيفة "عكاظ"، على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وضع بصمته الواضحة والقوية منذ اللحظة التي تسلم فيها مقاليد الحكم. معتبرة أن الأوامر الملكية الجديدة، جاءت لتؤكد أن المملكة تدخل مرحلة جديدة من العمل النوعي، عبر رسم سياسات واضحة تركز على الجودة ورقي مستوى الأداء في أسرع وقت ممكن، وبالحد الأعلى من الإتقان.

ورأت صحيفة "الشرق"، أنَّ الأجمل في هذه الأوامر الملكية الكريمة، أنها لم تأخذ منحىً واحدًا للتحديث، وإنما جاءت كحزمة واحدة متعددة الأغراض، لتحقق الغاية النهائية، وهي إحداث النقلة الحضارية الكبرى للسعودية في المجالات كافة، ولتحرك الدم النقي في شرايين ومفاصل الدولة، بصورة غير مسبوقة، مما يتيح الفرصة للمنافسة الحيوية في العمل الخلاق.