تظاهرة نسائية للتنديد بالتحرش الجنسي في مصر

خصصت صحف العالم، مساحات كبيرة لتغطية حادث التحرش الجماعي الأخير في ميدان "التحرير". وتحت عنوان "ثورة ضد المتحرشين في مصر" أكدت صحيفة "لوفيجارو"، أنه بعد ثورة "كانون الثاني/يناير" أصبح الأمر أكثر سوءاً للنساء، حيث يتعرضن لهجمات واعتداءات أثناء المظاهرات والمسيرات، خصوصاً داخل ميدان "التحرير"، حيث تم التحرش بما يقرب من 100 امرأة خلال 4 أيام من الاحتجاجات للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسى. وحسب تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تتابع ظهورها بين شهري كانون/الثاني، وتموز/يوليو من عام 2013، وأوضحت الصحيفة، أنه وفقاً لدراسة نشرتها الأمم المتحدة في عام 2013، فإن حالات الاعتداء والتحرش الجنسي زادت في مصر بنسبة كبيرة، حيث أنّ 99٪ من النساء يقلن إنهن عانين من التحرش سواء كن يرتدين الحجاب أم لا.
وذكر موقع راديو فرنسا الدولي أن حادث التحرش الأخير أثار موجة من الغضب في مصر، وأشار التقرير الخبري إلى أن أغلب المصريات يرين الاعتداء الجنسي فعلاً مماثلاً للاغتصاب الصريح الذى تصل عقوبته للإعدام في مصر، وأبرز التقرير مانشيت "الوطن" في عدد الأمس «أعدموهم» كدلالة على السخط الإعلامي والشعبي تجاه تلك الجريمة.
وبينت صحيفة "التليغراف"، أنّ واقعة ميدان التحرير الأخيرة أثبتت أن التحرش بات مرضاً مستعصياً في مصر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الحادثة تعد تحدياً كبيراً للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى في أول أيام حكمه، حيث يقع على عاتقه الحد من انتشار هذه الهجمات، وأردفت أن مثل هذه الحادثة تجبر السيسى على مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي التي تعانى منها مصر والتي أرجعتها الصحيفة لانهيار الشرطة خلال ثورة 25 يناير، ما أدى إلى وقوع العديد من حالات التحرش السابقة بميدان التحرير وأماكن متفرقة من مصر.
وكشفت شبكة "سى إن إن" الأميركية أن حادثة التحرير مجرد حالة واحدة من بين العشرات التي حدثت في ذلك اليوم، حسبما قالت حملة «شفت تحرش»، التي توثق العنف الجنسي ضد النساء في مصر. واستشهدت بما قالته مديرة الاتصالات بحملة «خريطة التحرش» في مصر «نورة فلنكمان»: «لقد أصبح التحرش الجنسي وباءً اجتماعياً يؤثر على الجميع كل يوم.