وزيرالاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق
الضحايا والشهداء لا تزال على الارض، فحرمة الموت مقدسة، ولا يجوز عرض مثل هكذا صور لاي سبب كان، لنعد الى احداث ايلول التي جرت في الولايات المتحدة الاميركية، هل شاهدنا صور جثث على الشاشات؟".
وأوضح الوزير الداعوق ملابسات الصورة التي نشرت في برنامج "كلام الناس" مع الاعلامي مارسيل غانم، والتي قيل انها تعود لشهداء متفجرة طرابلس أرسلها احد ضيوف البرنامج، وتبين لاحقا انها تعود لحادث حريق في المغرب قبل سنتين، لافتا إلى أنه "تلافيا لتكرار مثل هذا الخطأ، واحتراما لمشاعر الناس المفجوعة، طلبت من المجلس الوطني للاعلام توجيه كتاب انذار الى المؤسسة اللبنانية للارسال والى معد البرنامج. هذا كل ما في الامر".
وفي حديث له السبت، أكد الداعوق أن "المستهدف ليس مارسيل غانم الذي اعتبره من أنجح مقدمي البرامج، ولكن كان المقصود لفت الانتباه الى خطأ من غير المقبول تكراره، حفاظا على دور الاعلام وقدسية رسالته"، مشيرا إلى أنه "على تواصل مع رؤساء مجالس إدارة التلفزيونات ومقدمي البرامج لتصويب أي خطأ ووضع الامور في نصابها الصحيح"، مشددا على أنه "يتوجب علينا مراقبة الامور باستمرار حرصا منا على مستوى برامج "التوك شو" تماما كما الحرص على الحفاظ على الاستقرار العام والسلم الاهلي في هذا الوقت بالذات".
وحول اللغط حيال بيان رئيس الحكومة، قال: "لرئيس الحكومة رأي وانا لي رأيي، وهذا لا يتعارض كوني من ضمن فريق عمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولكن رأيت انه من واجبي كوزير اعلام ان اطلب من المجلس الوطني للاعلام توجيه كتاب لفت نظر ليس الا، وقد يكون المجلس قد ذهب ابعد مما طالبت به ودعا المؤسسة اللبنانية للارسال الى الاعتذار".
وعن الطريقة التي سيتبعها لتخفيف التشنجات على التلفزيونات وفي الأخبار، قال: "علينا المحاولة قدر المستطاع لتخفيف التشنج بكل الوسائل، المجلس الوطني لديه توجيهات للمحافظة على هذا الامر، وهو يعرف أكثر من غيره ما يجب فعله، إنما دوري فهو المحافظة على حرية التعبير".