الصحافية المخضرمة غاو يو

حكم على الصحافية الصينية المخضرمة غاو يو البالغة من العمر 71 عامًا، بالسجن مدة سبعة أعوام، بعد اتهامها بتسريب وثيقة سرية "للحزب الشيوعي" معادية لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وبحسب محاميها مو شاوبنغ،  فالتهمة الموجهة إليها "تقديم أسرار الدولة إلى جهات خارجية"، وتم اتهام غاو بتمرير وثيقة سرية إلى رئيس دار نشر باللغة الصينية ومقرها نيويورك "ميرور بوكس" هو بين، وتنشر الدار كتبًا محظورة في الصين.

 ونفى بين، أن تكون "الصحفية أعطته الوثيقة التي تم تعميمها على الانترنت"، وناقش كبار الشيوعيين سبعة أيديولوجيات خاطئة في الوثيقة، بما في ذلك: القيم العالمية لحقوق الإنسان، وحرية الصحافة، ومعارضة الحكومة.

وانتقد ناشطو حقوق الإنسان خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي جرت الشهر الماضي، طريقة معاملة الصحافية، وأبرزوا أنّ الأمر يدل على "اتساع حملة القمع ضد المعارضة من طرف الحكومة الصينية"، وطالبت الولايات المتحدة الصين "بالإفراج عن الصحافية".

يذكر أنّ غاو صحافية لها تاريخ طويل في معارضة الحكومة و"الحزب الشيوعي" الصيني، ووصفها عمدة بكين في عام 1988 بأنها "عدو الشعب" وتم سجنها مرتين من قبل، بتهم تسريب أسرار الدولة، وتم إطلاق سراحها في عام 1999 بعد قضاء خمسة أعوام في السجن.

وبيّن السكرتير الأول لبعثة اللإتحاد الأوروبي إلى الصينرافائيل داروزويزكي، أنّ "الحكم زاد قلقنا في شأن حالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصين، بما في ذلك المحامين والصحافيين".

وغاو هي من بين 44 صحافيًا مسجون حاليًا في الصين، وتم إدانتهم بكثير من التهم مثل: تقويض سلطة الدولة، والسجون الصينية معروفة بالقسوة والضرب من طرف الحراس واكتظاظ الزنازين، وفقًا للتقارير الواردة من السجناء السابقين.