المسجد الأقصى المبارك

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مهاجمة بعض صحف الاحتلال الإسرائيلي لـ"صحيفة الرسالة" الصادرة في غزة، ولرئيس تحريرها الصحافي وسام عفيفة، وذلك على خلفية مقال له بعنوان "أبو خضير وفطير اليهود".
وجاء في صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن "رئيس تحرير صحيفة "الرسالة" كتب مقالاً معادياً للسامية يوم الخميس بادعائه أن مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير، متصل بادعاء استخدام اليهود للدم غير اليهودي لخبز "الماتزاه" أو فطائر عيد الفصح".
بينما تناولت صحيفة "إزرايل ناشونال نيوز" الالكترونية، الموضوع بمقدمة جاء فيها، "مرة أخرى، تطل علينا وسائل الإعلام العربية بتنشئة القرون الوسطى، تتحدث عن "فرية الدم"، وأن اليهود يستخدمون دماء غير اليهود في فطائر عيد الفصح".
وأوضحت الصحيفتان أن عفيفة، وحسب تعبيرهما "تجاهل أن جريمة أبو خضير ما زالت مبهمة، وأن هناك تقارير تفيد بأن عملية الخطف نفذها عرب، وأن القتل تم على خلفية جنائية تحت بند "جرائم الشرف".
واعتبر المنتدى، أن إعلام الاحتلال هو جزء من المنظومة الأمنية العسكرية الهجومية المُجندة ضد الشعب الفلسطيني، وهو يبث الأكاذيب والأضاليل التي من شأنها أن تدفع إلى بث نار الحقد والكراهية والتحريض تجاه صوت الحقيقة الفلسطيني.
وحذر المنتدى، من خطورة هذا الهجوم غير المبرر، داعياً وسائل الإعلام الفلسطينية إلى مجابهة هذا التصعيد الإعلامي الذي يترافق مع التصعيد الأمني والعسكري تجاه كل ما هو فلسطيني، محملاً الاحتلال الإسرائيلي بمكوناته أي ضرر أو أذى قد يصيب عفيفة.
وأشار المنتدى إلى، أن هذا يكشف عن الوجه الحقيقي والقبيح لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي تناصر جرائم العنف و"الإرهاب" ضد الشعب الفلسطيني وأطفاله والتي كان آخرها جريمة إعدام أبو خضير بدمٍ بارد.
ودعا إلى، القيام بحملات إعلامية مضادة تفضح المزاعم والروايات الإسرائيلية وتفنيدها، كما دعا الصحافيين ووسائل الإعلام الحر إلى التضامن معه ودعم موقفه الوطني والمهني بالانحياز إلى أبو خضير.
وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، دعوته للاتحاد الدولي للصحافيين لكبح جماح الدعاية الإسرائيلية السوداء التي لا تكف عن التنكيل الإعلامي بالصحافيين الذين يعملون على كشف الوجه القبيح لهذا الاحتلال، مشيداً في الوقت ذاته بطرد عضوية إسرائيل من الاتحاد.
وأكّد رئيس تحرير صحيفة "الرسالة" في مقال له، أن "المستوطنين استخدموا جسد الفتى المقدسي محمد حسين أبو خضير (١٧ عاماً)، من قرية شعفاط شمال القدس المحتلة، لانتقامهم المقدس من خلال تعذيبه وحرقه حتى الموت، في جريمة تذكر بفطير اليهود المقدس الموغل في تاريخ الغدر والقتل حيث تراكمت ثقافات العنف والدم عند اليهود حتى دخلت طقوسهم وشعائرهم.