مختطف من طواقم تلفزيون "أورينت"
تهديدات الحرب وارتفاع مخاطر الاختطاف"، كما نقلت "هفنغتون بوست" إدانة "لجنة حماية الصحافيين" الدولية اختطاف ثلاثة موظفين المشرق، فيما نشرت "رويترز" تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" الذي يدين اختطاف الموظفين الثلاثة في تل رفعت، في حين تحدثت "أنساميد" الإيطالية عن ملابسات اختطاف الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو مقدم أحد برامج القناة.
وقالت "نيويورك تايمز"، أن الصحافيين في سورية يواجهون تهديدات الحرب وارتفاع مخاطر الاختطاف هذا العام، حيث تضخمت ويلات الصراع، مما جعل البلاد واحدة من مناطق الصراع الأكثر خطورة لجامعي الأخبار ومتقصي الحقائق في العالم، وتشمل حالات الاختطاف الصحافيين السوريين والأجانب على حد سواء، ففي 25 تموز/يوليو الماضي، تم اختطاف ثلاثة سوريين في بلدة تل رفعت شمال سورية، وهم عبيدة البطل وحسام نظام الدين وعبود عتيق، الموظفون في تلفزيون "المشرق"، وهو قناة تلفزيونية معارضة، وفي 24 من الشهر نفسه، اختطف المصور الصحافي البولندي مارسين سدير في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وفي 6 حزيران/يونيو اختفى الصحافيان الفرنسيان ديدييه فرانسوا وإدوار إلياس العاملان في محطة "راديو أوروبا 1"، بالقرب من حلب، وفي 24 نيسان/أبريل اختفى الأكاديمي البلجيكي بيير دي براتا الذي كان يعمل مراسلاً لصحيفة "لوسوار" في بروكسل، وفي 9 نيسان/أبريل اختفى دومينيكو كيريكو الصحافي الإيطالي في صحيفة "لا ستامبا" بالقرب من مدينة حمص.
واعتبر مدير الطوارئ في منظمة "هيومان رايتس ووتش" بيتير بوكارت، أن "من يقومون بعمليات الخطف هذه، يشكلون جزءًا من حالة عدم الاستقرار في سورية"، فيما نقلت "هفنغتون بوست" إدانة "لجنة حماية الصحافيين" الدولية، لاختطاف ثلاثة موظفين من تلفزيون القناة الفضائية السورية المعارضة "المشرق"، داعيةً الخاطفين إلى الإفراج عنهم فورًا، حيث تم اختطاف الصحافيين في 25 تموز/يوليو الماضي، بعد هجوم على مكتب القناة في تل رفعت، وهي بلدة على مسافة 40 كيلومترًا إلى الشمال من حلب، وجاء اختطافهم بعد يوم واحد من اختطاف الصحافي البولندي مارسن سيدر في سراقب.
وأشارت "لجنة حماية الصحافيين"، في موقعها الإعلامي تحت عنوان "الهجمات على كوادر (أورينت نيوز) توضح الأخطار العديدة التي تحدق بسورية، إلى صعوبة توثيق الانتهاكات ضد الصحافة في سورية بشكل متصاعد، ناهيك عن محاسبة المسؤولين"، مضيفة "لقد كان دائمًا من الصعب التحقق من الوقائع داخل البلد، ولكن الآن العدد الهائل من الانتهاكات وتوسع قائمة مرتكبيها، زاد من صعوبة هذا العمل، فالتجربة المريرة لتلفزيون (أخبار المشرق)، وهو إحدى وسائل الإعلام المحلية المعارضة، التي تمت خلال الأسابيع الأربع الأخيرة، وتم خلالها اختطاف أربعة من صحافييها، وقُتل واحد، وجرح أربعة آخرين، إن هذه الهجمات تُشكل صورة مأساوية مصغرة عن التهديدات التي تواجه الإعلام في سورية ككل، حيث داهمت مجموعة من المسلحين مكتب (أخبار المشرق) في منطقة حلب شمال سورية، التي يُسيطر عليها الثوار، ونهبوا المكتب وسرقوا سيارة بث القناة ومعدات التصوير".
ونشرت "رويترز" تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود"، الذي يدين اختطاف ثلاثة موظفين في تلفزيون "المشرق" في تل رفعت، وتدعو فيه إلى الإفراج عنهم فورًا من دون قيد أو شرط، فيما قال أهالي الضحايا الثلاثة، لتلفزيون "المشرق"، إنهم لم يتلقوا أي كلمة منهم منذ اختطافهم".
وأعربت "مراسلون بلا حدود" عن قلقها إزاء هذه الموجة الأخيرة من عمليات الخطف، وتحث مختلف الأطراف في النزاع إلى احترام العاملين في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي تحاول تغطية القتال، في حين نشرت "ديلي ستار" تفاصيل اختطاف موظفي تلفزيون "الأورينت"، وإدانة هذا الفعل، والمطالبة بتركهم الفوري وغير المشروط.
وتحدثت "أنساميد" الإيطالية عن ملابسات اختطاف الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو، حين ذهب إلى الرقة للتفاوض من أجل إطلاق سراح طاقم "المشرق" التلفزيوني مع رئيس "الدولة الإسلامية الجهادية في العراق وبلاد الشام"، حسبما ذكر عضو من المعارضة السورية كان يعمل مع دالوليو.
وتم تأكيد الخبر من قبل عدد من المواقع التي تُديرها الجماعات السورية المعارضة، حيث تحدثت أن دالوليو كان على موعد في الرقة مع الجهاديين، للتوسط لإطلاق سراح طاقم من الصحافيين والفنيين السوريين، الذين خطفوا منذ بضعة أيام في منطقة حلب.