الإنسانة الصناعيّة جيما شان

يطمح رجل الأعمال الروسي ديمتري اتسكوف إلى ما وصفه بـ"شراء الخلود"، من خلال استثمار ثروته في مشروع "صنع إنسان لا يموت أبدًا" تحت اسم "مبادرة 2054"، وهي تجربة طموحة لتحقيق الخلود في غضون الأعوام الثلاثين المقبلة عن طريق ابتكار روبوت يمكنه تخزين الشخصيات الإنسانية.

ويعمل على المشروع مجموعة من علماء الأعصاب وبناة الروبوت وباحثون في مجال الوعي، ويشير هؤلاء إلى أنهم يستطيعون ابتكار روبوت قادر على تحميل شخصية إنسان ما، وقدم اتسكوف للمشروع مليار جنيه إسترليني من شركة الأخبار الجديدة التابعة له، والتي تتخذ من موسكو مقرًا لها كداعم مالي للمشروع، ويعتقد القائمون عليه أن الروبوتات ستتمكن من تخزين أفكار الشخص ومشاعره لأن العقول تعمل بنفس الطريقة المتبعة في أجهزة الكمبيوتر.

وسيعمل الروبوت من خلال تحميل نسخة رقمية من الدماغ البشري لإعادة تشغيل فعّال لعقل الإنسان، وسيأخذ شكل نسخة روبوتية للجسم البشري، كي تستطيع هذه التكنولوجيا تقديم صورة ثلاثية الأبعاد مع شخصية الإنسان الكامل، وتابع اتسكوف الذي جمع ثورته وهو في سن الـ35 عامًا من خلال شركة وسائل الإعلام الجديدة "ميديا ستارز"، بقوله "أنا متأكد أن طموحي سيتحقق 100%، لو لم تتحقق تكنولوجيا الخلود، فسأموت في الـ35 عامًا المقبلة".

وتأتي الخطوة الأولى في مشروع بصناعة روبوت يمكنه السيطرة عليه باستخدام العقل، وسافر صنّاع الفيلم الوثائقي الخاص بالمشروع إلى كاليفورنيا، حيث التقوا رجلًا مصابًا بالشلل الرباعي بعد أن أصيب برصاصة في الرقبة، يدعى إيريك سورتو، يحاول السيطرة على ذراع آلية باستخدام أفكاره، بفضل أجهزة استشعار مزروعة في دماغه، وذكر ديمتري: الهدف النهائي من خطتي هو تحويل شخصية إنسان ما إلى ناقل صناعي جديد، ويطلق الكثير من العلماء على المشروع اسم نقل العقل أما أنا فأطلق عليه تحميل الشخصية.