غزة - محمد حبيب
أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية، أنًّ الإحتلال الإسرائيلي تعمد الكذب والتضليل في التقرير الذي بثته القناة السابعة الإسرائيلية، حول قائمة الصحافيين الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وكانت القناة السابعة الصهيونية، ادعت في تقرير بثته أنَّ ثمانية من الصحافيين الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير على غزة يعملون لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ودحضت الوزارة، في بيان لها اليوم الاثنين، جيمع المزاعم التي أوردها التقرير، عادّةً أنَّ التقرير محاولة مفضوحة يقوم بها الإحتلال للتنصل من مسؤوليته تجاه جرائمه التي اقترفها في قطاع غزة بحق الصحافيين.
وبينّت الوزارة أنَّ جرائم الاحتلال كافة بحق الصحافيين خلال العدوان الأخير، قد وُثِّقت عبر تقارير صادرة عن جهات فلسطينية ودولية وعلى رأسها الإحاد الدولي للصحافيين.
وأوضحت أنَّ محاولة الإحتلال لحرف الأنظار وتوجيهها إلى جدل حول أعداد الشهداء الصحافيين وخلفيتهم المهنية، هو أمر مكشوّف للجميع ولا يمكن أنّ ينطلي على أي جهة دولية، فضلاً عن لجنة التحقيق الأممية.
وفي تفاصيل الجرائم، أضافت الوزارة أنَّ جميع المعلومات الواردة من قِبَلها، وفي تقارير جميع الجهات الحكومية والأهلية والدولية المعنية، تطابقت في بياناتها، سواء من حيث أعداد الشهداء الصحافيين، أو المؤسسات التي تعرضت للقصف والتدمير، إضافةً لاستهداف بيوت الصحافيين وأسرهم، الأمر الذي يدحض ادّعاءات الاحتلال ويكشف زيف مزاعمه.
وذكَّرت الوزارة، بمحاولات الإحتلال الدائمة للإفلات من العقوبة والمسؤولية على جرائمه، عبر التذرع بحجج وّاهية، لا يمكن أن يخفي حقيقة ما قام به من جرائ، .وتحدّت الوزارة أن يأتي الاحتلال بدليل واحد يثبت مزاعمه وادعاءاته التي ساقها.
وأشارت إلى أنَّ محاولة الإحتلال تهدف إلى تحسين صورته أمام الرأي العام الدولي، الذي شاهد مجازره وجرائمه في غزة على الهواء، وهو ما لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل أو اجتهاد من أي جهة لمعرفة الجاني.
واستشهدت الوزارة بتقرير وكالة "الاسوشيتد برس" الاستقصائي الذي أكد تعمد الاحتلال استهداف المدنيين، ومن ضمنهم الصحافيون بشكل مقصود ومتعمد.
ونفت الوزارة بشكل قاطع، صلة أي من الصحافيين الذين استشهدوا بفصائل المقاومة، مؤكدةً أنَّ أغلبهم كانوا لحظة استشهادهم يعملون لصالح مؤسسات إعلامية معروفة ومعلنة، وفي مهمات صحافية خالصة، وتم توضيح هذا الأمر وإدراج المؤسسات التي ينتمي لها الصحافيون في تقرير الوزارة.
وأوضجت الوزارة، إنَّ عددًا آخر من الشهداء الصحافيين استشهدوا جراء قصف الإحتلال لمنازلهم بشكل مباشر وبلا سابق إنذار، مثلما حدث مع الصحافيين محمد ضاهر وعاهد زقوت، لاسيما في ظل تعمد قوات الإحتلال للقصف المباشر للمناطق السكنية، كما حدث في الشجاعية وخزاعة.
ونوهت الوزارة أنَّ جرائم الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين، ما هي إلا جزء يسير من مجمل جرائمه بحق أشكال الحياة كافة في قطاع غزة، وأن مجازره باتت معروفة للقاصي والداني.
وأفادت الوزارة أنَّ الصحافيين الذين قضوا خلال إحدى مهمات شرطة المتفجرات، كانت لتفكيك صاروخ أُطلق من طائرة "إسرائيلية" ولم ينفجر لحظة سقوطه.
وعدّدت الوزارة أيضًا الكثير من شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية الذين قتلهم الاحتلال سابقًا كالصحافي فضل شناعة، والصحافي إيهاب الوحيدي، وهو ما يؤكد نهج قوات الإحتلال وتعمدها قتل الصحفيين ظنًا منها أنّها تخفي الحقيقة.
وطالبت الوزارة، بشطب عضوية دولة الإحتلال من جمبع الهيئات والمنظمات الأممية المعنية بحقوق الصحافيين، كعقاب معنوي أولي على جرائمها.
وبينّت أنَّها ستبذل ما بوسعها لكي تكون جرائم الاحتلال بحق الصحفيين على رأس القضايا التي سيتم التقدم بها إلى محكمة الجنايات الدولية.