مقديشيو - عبد الباسط دحلي
أعدمت السلطات الصومالية المسؤول الإعلامي السابق لـ"حركة الشباب" الصومالية حسن حنفي، رميا بالرصاص، بعد إدانته بمقتل 5 صحفيين. وتم تقييد حنفي في عمود خشبي في ساحة أكاديمية الشرطة في العاصمة مقديشو الثلاثاء قبل إطلاق النار عليه. و أصدر القضاة العسكريون الحكم بإعدام حنفي، 30 عاما، في مارس الماضي، بعدما تم تسليمه من كينيا قبل عام عقب إلقاء القبض عليه في 2014.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمت تغطية رأس حنفي بغطاء أبيض قبل قتله. وكان حنفي معروفا على نطاق واسع بتنظيم المؤتمرات الصحفية خلال السنوات الذي سيطر فيها مسلحو الحركة على المدينة.
وأجبرت قوات حفظ السلام الأفريقية حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" على الخروج من مقديشو عام 2011، ولكن لا تزال الحركة تمثل خصما قويا للصومال، وتشن هجمات متكررة في مسعاها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب. وكانت الصومال دخلت في حالة من الفوضى في وقت مبكر من التسعينات بعد الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري، الذي كان يسعى جاهدا لإعادة البناء. وقال حنفي، الذي وصفته الصحيفة بـ"الإرهابي"، إنه انضم للحركة في عام 2008، عندما كان يعمل كصحفي لإذاعة محلية صومالية، ليترقى عام 2009 إلي رتبة قائد، ثم أصيب بجروح خطيرة في القتال.
وأضاف المسؤول الإعلامي السابق لـ"الشباب"، بعد إعلان الحكم عليه، :"قتلت الحركة العديد من الصحفيين، ولكني شخصيا لم أقتل سوى واحد، مؤكدا أن "قتله لن يمثل اختلافا، إذ سيرى الجميع إذا ما كان القتل سيتوقف حتى بعد موتي".
و تسعى حركة "الشباب"، لفرض تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية في الصومال، حيث كثيرا ما تطلق العنان للهجمات التي تستهدف أهدافا أمنية وحكومية، وكذلك الفنادق والمطاعم في العاصمة. كما كانت الجماعة أيضا وراء الهجمات المميتة التي وقعت في كينيا وأوغندا، اللتان تساعدان قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
ويأتي إعدام حنفي بعد أيام من إعدام عضوين من حركة "الشباب" هما: عبد الرازق محمد بارو، وحسن نور على، بعد إدانتهمابقتل صحفي في انفجار سيارة ملغومة خلال العام الماضي في الصومال خلال المحاكمة، كما أدينا بعمليات قتل وإطلاق رصاص في مقديشو. وقال نائب قاضي المحكمة العسكرية العليا هينداوي حاجي محمد، إنه "تم إثبات أن كلا منهما مذنب بقتل الصحفي الذي تم تفجير سيارته بعبوة ناسفة.