دمشق - نور خوام
نفى ممثل وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، شن المقاتلات الروسية غارات على مدينة تدمر الأثرية، واصفًا الأنباء بالكاذبة.وأعلن كوناشينكوف الثلاثاء أن كل أنباء وسائل الإعلام الأجنبية التي تزعم أن الطائرات الروسية شنت ضربات جوية على مدينة تدمر هي كذب مطلق.
وأكد أن سلاح الجو الروسي في سورية لا يعمل في المناطق السكنية، وخصوصًا التي توجد فيها آثار، معتبرًا أن مسلحي "داعش" يستغلون في الوقت الحالي هذه الحالة بحيوية ، وأنهم دمروا خلال تواجدهم في تدمر في الأيام الماضية "قوس النصر" الأثري المعروف.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري لم تسميه، أن مقاتلات روسية نفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع تنظيم "داعش" في مدينة تدمر وضواحيها، بالتنسيق مع القوات الجوية السورية، وأشار إلى أن هذه الغارات أدت إلى تدمير 20 آلية نقل وثلاثة مخازن أسلحة تابعة للتنظيم.
وفي السياق دعا وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، إلى إجراء جولة جديدة من المشاورات الروسية الأميركية العسكرية حول سورية في أقرب وقت.
وأفاد في تصريحات صحافية خلال زيارته إلى إسبانيا الثلاثاء، بأن "البنتاغون" ينتظر ردًا روسيًا على اقتراحه بشأن إجراء الجولة الثانية من المشاورات التي تهدف إلى الحيلولة دون وقوع أية حوادث أو اشتباكات غير مقصودة في الأجواء السورية التي تشهد أنشطة غير مسبوقة لطائرات أجنبية.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أعلن في وقت سابق أن الجولة الثانية من المشاورات بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية ستجري في الأيام القليلة المقبلة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وتابع أن الجانب الروسي ينتظر من الأميركيين ردًا على مقترحات قدمتها موسكو مؤخرًا بشأن سورية.
وجرت الجولة الأولى من المشاورات الروسية الأميركية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في 1 تشرين الأول / أكتوبر، وذلك بعد يوم من انطلاق العملية الجوية الروسية في سورية، ووصف الطرفان المشاورات بأنها كانت بناء ومهنية.
أكد أنطونوف أن قدرات التعاون العسكري الروسي الأميركي أوسع بكثير من الأطر التي تقترحه واشنطن لهذا التعاون في سياق محاربة تنظيم "داعش".
وشدد على أن موسكو لا تفرض نفسها على أحد كشريك، لكنها مهتمة بتعزيز التعاون العسكري مع الدول الأخرى، وكشف أن وزارة الدفاع الروسية اقترحت على المشاركين في التحالف الدولي المناهض للتطرف بقيادة واشنطن تسليم القيادة العسكرية الروسية بياناتهم الاستطلاعية حول أهداف مرتبطة بتنظيم "داعش" في سورية.
ومن اللافت أن تصريحات أنطونوف جاءت في أعقاب لقاء عقده الثلاثاء مع الملحقين العسكريين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا في موسكو.
ويذكر أنه تم توجيه الدعوة لحضور اللقاء إلى الملحق العسكري السعودي أيضًا، لكن جدول عمل الأخير لم يسمح له بالمشاركة في الاجتماع.