الجزائر ـ حسين بوصالح جندت الجزائر قوات خاصة بمكافحة الإرهاب لتحرير رهائنها المحتجزين لدى جماعة التوحيد والجهاد، ومطاردة أمراء التنظيمات المسلحة التي تهدد مصالح الجزائر والمنطقة ، في عملية  وصفت "بالحساسة"، فيما كشفت مصادر أمنية ان الرئيس بوتفليقة قرر مباشرة بعد اعتداء تيقنتورين، زيادة التنسيق الأمني مع الفرنسيين لمواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة أزواد،،  وسط تقارير "سرية" تؤكد أن الرعايا الجزائريين تمّ نقلهم إلى مكان مجهول مباشرة بعد بداية الحرب في شمال مالي.
وأوضحت مصادر أمنية لـ "العرب اليوم" أن مجموعة عمل متكاملة تنشط على محوري الجزائر-نيبامي- أغاديس من جهة والجزائر – باماكو – غاو من جهة أخرى، في إطار عمليات أمنية واتصالات حثيثة لإنقاذ حياة الدبلوماسيين الجزائريين، المحتجزين منذ نيسان ابريل  2012 في غاو ومصيرهم ما زال مجهولا بعد الهجوم الذي شنه الجيش الفرنسي بالتنسيق مع مجموعة إكواس.
واضافت ،أنه مع تطورات المعارك بعد اقترابها من معاقل حركة التوحيد والجهاد في الشمال الغربي لمالي، تعيش الجزائر حالة استنفار قصوى منذ أكثر من 4 أسابيع لإنقاذ حياة الدبلوماسيين المختطفين، وتنسق مصالح الأمن الجزائرية العاملة على متابعة ملف رعاياها المحتجزين لدى جماعة التوحيد والجهاد مع قوات التحالف لضمان أمن الرعايا الجزائريين المختطفين، وسلامتهم أثناء العمليات الحربية الجارية حاليا.
وكانت تقارير "سرية" كشفت أن الرعايا الجزائريين تمّ نقلهم إلى مكان مجهول مباشرة بعد بداية الحرب في شمال مالي، في الوقت الذي باشرت فيه القوات المتخصصة عمليات تحر وبحث مكثفة لتتبع آثار الرعايا الدبلوماسيين المختطفين، على مستويين الأول السعي لتحريرهم في حال توفر معلومات دقيقة حول موقع وجودهم بالتنسيق مع القوات الفرنسية والدولية الموجودة في إقليم أزواد، والثانية مواصلة الاتصالات مع بعض الوسطاء القبليين من أجل تحرير الرهائن.  
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مصادر موثوقة أن الرئيس بوتفليقة قرر مباشرة بعد اعتداء تيقنتورين، زيادة التنسيق الأمني مع الفرنسيين لمواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة أزواد، وشمل قرار الجزائر إيفاد متخصصين من وحدة أمنية عالية المستوى تعمل على تعقب أمراء القاعدة الكبار ولديها بنك معلومات ومخبرون محليون في شمال مالي.
وكانت الجزائر أرسلت بعد الاعتداء على الموقع الغازي بعين أميناس منتصف شهر كانون الثاني يناير الماضي ضباطا متخصصين في مكافحة الإرهاب من وحدة أمنية متخصصة في مطاردة أمراء القاعدة إلى العاصمة المالية باماكو، ويعمل خبراء الأمن الجزائريون على جمع المعلومات وتحليلها التي يقدمها مخبرون محليون، وتتعلق بالمواقع التي يتنقل عبرها مقاتلو القاعدة والتوحيد والجهاد، والمخابئ التي يتحصن فيها كبار أمراء الجماعات الإرهابية.