غزة ـ محمد حبيب أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في غزة، أمال حمد أن اللجنة قبلت استقالة نبيل شعث من منصب رئاسة مفوضية التعبئة والتنظيم للحركة في القطاع، وقررت تعيين زكريا الأغا خلفا له.وقالت حمد في تصريح صحافي الاثنين:" جرى التوافق على تعيين هيكلة جديدة، لقيادة فتح في غزة برئاسة عضو اللجنة المركزية زكريا الأغا خلال الاجتماع الأخير للجنة في رام الله".وأوضحت حمد أن الأسماء التي جرى تداولها عبر وسائل الإعلام، حول أعضاء اللجنة القيادية صحيحة، مشيرةً إلى أن أعضاء اللجنة هم " زكريا الأغا، وأحمد نصر، وأحمد حلس، و جمال عبيد، و سفيان عبد الرازق، وذياب اللوح، وفيصل أبو شهلا، ويحيى رباح، ونهى البحيصي و عبد الرحمن حمد وزياد شعت و تيسير البرديني و نبراس بسيسو وأسامة الفرا  وإبراهيم أبو النجا وعبد الله أبو سمهدانة وهشام عبد الرازق".
وأكدت حمد، أن اللجنة القيادية أمامها مهام وأعمال كثيرة تقوم بها، للنهوض بالحركة من جديد، وإزالة أي عقبات داخلية تعطل مسيرتها.
من جهته أكد القيادي في حركة فتح عبد الله أبو سمهدانة أن موضوع تشكيل اللجنة القيادية العليا للحركة في قطاع غزة سيتم خلال اليومين المقبلين على أقل تقدير، وأعرب عن اعتقاده بأن القائمة التي تم نشرها عبر وسائل الإعلام المحلية والتي هو أحد أعضائها هي حقيقية. لكنه لم يصله أي قرار رسمي بذلك.
وأوضح أبو سمهدانه أنه بدون تلبية اللجنة الجديدة لمطالب الناس الأساسية لن يكتب لها النجاح.
وأشار إلى أن مطالب الناس تتمثل في حل مشكلة تفريغات 2005، والموظفين المقطوعة رواتبهم، والموظفين الذين لم يحصلوا على درجاتهم، بالإضافة إلى الكم الكبير من البطالة، وعدم توظيف أي من عناصر حركة فتح منذ الانقسام.
في سياق متصل كشف مسؤول بارز في حركة فتح، ومن المحسوبين على تيار الرئيس محمود عباس، أن اتفاق مصالحة بين الأخير والنائب عن الحركة، والمفصول منها بقرار رئاسي، محمد دحلان بات قاب قوسين أو أدنى.
وقال المسؤول لصحيفة "السفير" اللبنانية، مشترطًا عدم ذكر اسمه، إن عدة عوامل ساعدت في وصول الاتفاق الذي وصفه بالمبدئي إلى بر الأمان، أبرزها التدخل الأردني والإماراتي.
عمان ترى ضرورة إنهاء الخلاف الداخلي بين الرجلين لما يحمل مصلحة لفتح. وبين المسؤول أن الأردن برعاية ملكية أشرف على ملف المصالحة. كما بدا مؤخرًا أن عباس، المصمم على التخلي عن منصبه وعدم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية مرة أخرى، يميل إلى المصالحة مع دحلان بعكس السابق.
أما الإمارات، وفقًا للمسؤول ذاته، فتعتبر أن فتح من دون دحلان لن تستطيع التقدم في حال جرت انتخابات فلسطينية، حيث أن تيارًا عريضًا من الحركة في القطاع يميلون له ويعطونه الولاء الكامل.
وأشار إلى أن ظروفًا أخرى لها علاقة برفض دول عربية تقديم مساعدات للسلطة كالسابق قد يكون سببًا مباشرًا لقبول عباس المصالحة، وبالفعل أوقف عباس عدة إجراءات استهدفت دحلان ولم يمض في تطبيقها.
وتنقسم فتح في غزة - وفي الضفة بشكل أقل وضوحًا - إلى تيارين أبرزهما وأكثرهما عددًا يتبع النائب دحلان. وكان أتباع النائب المفصول قد أثروا على سير مهرجان انطلاقة الحركة في كانون الثاني الماضي في القطـاع، ما دفع إلى إلغاء فقرات منه.
ومنذ نحو شهر عاد دحلان للعمل في غزة بستار خيري وإنساني، وباتت أكاليل الزهور باسمه كنائب في المجلس التشريعي توزع على بيوت العزاء الغزية بشكل لفت الانتباه، ورعى قبل ذلك مشروعًا خيريًا في جنوبي القطاع.
ورصد متابعون في غزة أيضًا أنه بخلاف مرات سابقة كان عباس يقصي فيها كل مقرب من دحلان، فإن أسماءً مرشحة لقيادة حركة فتح في القطاع بتشكيلتها التنظيمية الجديدة جزء منها محسوب على دحلان، وذلك يعتبر مؤشرًا على قرب التصالح بين الرجلين، بحسب المتابعين.