وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ
لندن ـ سليم كرم
أكد وزير الخارجية البريطانية، ويليام هيغ، أنه "لا يرى جدارًا من العداء بين بريطانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاستفتاء العام الذي يحسم أمر بريطانيا فيما يتعلق بالاستمرار في الاتحاد الأوروبي أو مغادرته". وتأتي تلك التصريحات قبيل القمة الأوروبية
التي تناقش موازنة الاتحاد الأوروبي التي تبلغ قيمتها تريليون يورو، وهي القمة التي من المتوقع أن تشهد صدامًا عنيفًا بين كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وفي إطار محاولة لتوفير الأدلة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني على إيجابية ردود أفعال دول منطقة اليورو تجاه الاستفتاء على وضع بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قال هيغ إن "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تفضل بشدة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي". وأضاف هيغ أن "استجابة ميركل تتطابق مع ردود أفعال حكومات دول المنطقة، إذ تقتضي المصلحة المشتركة وجود بريطانيا في الاتحاد".
وأكد وزير الخارجية البريطانية أن "باريس، التي لديها رؤى مختلفة في مستقبل أوروبا، أكدت أن وجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يعني الكثير لها، وهي التصريحات الرسمية الفرنسية التي تؤكد أنه لا وجود لما أطلق عليه البعض، جدار العداء بين بريطانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي بسبب الاستفتاء العام على بقاء بريطانيا أو مغادرتها للاتحاد الأوروبي".
ونفى هيغ أن "يكون الإعلان عن الاستفتاء قد تسبب في تراجع نفوذ بريطانيا في المنطقة"، مؤكدًا أن "قيادة بلاده للاتحاد الأوروبي، إنما تكون بالأفكار التي تقدمها للمنطقة". وشدد أيضًا على أن "الاستفتاء سيُجرى مهما كانت النتائج أو العواقب التي تترتب عليه"، مؤكدًا أنه "لابد من الاعتراف بأن الاتحاد الأوروبي أثر إلى حدٍ كبير على الإجماع الديمقراطي الوطني في بريطانيا، مما يستدعي التعامل مع الموقف لاستعادة الإجماع الديمقراطي".
ونفى هيغ أيضًا أن "يكون التوجه نحو الاستفتاء، مدفوعًا بالنتائج التي حققها حزب المحافظين في الانتخابات الأخيرة، بل ينبع من إحساس الحكومة بمسؤولتيها نحو الحفاظ على الديمقراطية". وكان ديفيد كاميرون قد أعلن في وقتٍ سابقٍ "تشرين الثاني/نوفمبر العام 2017 كموعد لإجراء استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".