الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ علي ربيع
أكد ، الثلاثاء، أن أجهزة الأمن في بلاده تبذل جهوداً حثيثة في سبيل الكشف عن مصير زوجين من جنوب إفريقيا كانا اختطفا في وقت سابق جنوب البلاد ، في حين تواصلت النقاشات في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء منذ آذار/مارس الماضي، ودعا زعيم بارز في المعارضة الجنوبية
المطالبة بانفصال الجنوب إلى طي صفحة صراعات الماضي، والتأسيس لعهد جديد في اليمن.
في هذا السياق، استقبل الرئيس اليمني في القصر الرئاسي بصنعاء سفير جنوب أفريقيا غير المقيم محمد صادق جعفر وناقش معه علاقات اليمن مع جنوب إفريقيا،متطرقاً لعملية التحول والتغيير التي تشهدها بلاده عبر التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وقال هادي، بحسب ما أوردته المصادر الرسمية "إن اليمن ماض في طريق التسوية ونقل السلطة رغم التحديات التي تواجهه بين الحين والآخر، ومنها أعمال القرصنة والإرهاب واختطاف الأجانب" وهو الأمر الذي أثر، على حد قوله،على اقتصاد البلاد وضرب السياحة وأدى إلى عزوف الاستثمارات الأجنبية ".
وأكد الرئس اليمني أن أجهزة الأمن تقوم بجهود حثيثة لاستعادة الرهينة الجنوب إفريقي وزوجته من يد خاطفيهم وقال" تقوم بجهود حثيثة لاستعادة المواطنين الجنوب أفريقيين المختطفين مؤخراً وتعمل الجهات المختصة على الإسراع في إطلاق سراحهم ".
وكان مجهولون أقدموا قبل أكثر من شهر، على اختطاف خبير جنوب أفريقي يعمل في اليمن مع زوجته أثناء وجودهما بالقرب من مدينة تعز(جنوب غرب اليمن) واقتادوهما إلى مكان مجهول، دون أن تتكمن السلطات من معرفة هوية الخاطفين أو الجهة التي يحتجز فيها الرهنتان، فيما تعد عمليات خطف الأجانب في اليمن للمطالبة بفدية مالية أو تعويضات من الحكومة، أمراً شائعاً، وفي الأغلب يتم إطلاق سراحهم، لكنه يصبح أكثر تعقيداً في حال احتجازهم من قبل متشددي تنظيم"القاعدة".
من ناحية ثانية، تواصلت الثلاثاء، أعمال الجلسة العامة من الجولة الثانية للحوار الوطني المنعقد في صنعاء منذ آذار/مارس الماضي ضمن متطلبات العملية الانتقالية وتنفيذأ لبنود الخطة الخليجية لنقل السلطة سلميا في اليمن.
وأنهى المتحاورون نقشاتهم حول تقرير الفريق المعني ببحث "القضية الجنوبية"، والذي تضمن رؤى الأطراف السياسية حول جذور المشكلات الحاصلة في جنوب اليمن ومحتواها، في حين أرجأ البحث عن حلول لها إلى الجولة الثانية من الحوار التي من المقرر أن تنتهي في أيلول/سبتمبر المقبل.
وأكد الزعيم الجنوبي البارز ورئيس فريق "القضية الجنوبية" المنبثق عن مؤتمر الحوار محمد علي أحمد في كلمة له" إن حل القضية الجنوبية هو مفتاح الحل لجميع المشاكل التي تعاني منها اليمن وأن أعضاء وعضوات الحوار الوطني تقع على عاتقهم مسؤولية رسم خارطة وعهد اليمن الجديد".
واعترف أحمد بعظمة الوحدة اليمنية ما يعد تراجعاً كبيراً في مواقفه إزاء التمسك بانفصال الجنوب عن شمال اليمن وإنهاء الوحدة القائمة منذ العام 1990، داعياً إلى طي صفحة الماضي التي اعتبرها انتهت مع بدء الحوار في 18 آذار/مارس وقال" إن الوحدة اليمنية العظيمة تم تشويهها بالممارسات الخاطئة من قبل عناصر الظلم والطغيان والهيمنة وسرقة الثروات"، وأضاف"إن المتحاورين جاءوا للحوار من أجل حل الأزمة داخل اليمن شمالاً وجنوباً ولم يحضروا للتعقيد والتعطيل وهي مسؤولية في أعناق الجميع للعمل على إزالة الظلم سواءً في الجنوب أو الشمال".